"تطويـر الذَّات في فنِّ التَّعامل مع الآباء والأمَّهات" - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > القسم الاسلامي العام

القسم الاسلامي العام للمواضيع الإسلامية العامة كالآداب و الأخلاق الاسلامية ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

"تطويـر الذَّات في فنِّ التَّعامل مع الآباء والأمَّهات"

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2014-03-27, 10:40   رقم المشاركة : 25
معلومات العضو
* عبد الجليل *
عضو ماسي
 
الأوسمة
أفضل موضوع في القسم العام المواضيع المميزة 2014 وسام المرتبة الأولى 
إحصائية العضو










افتراضي

الوصية السابعة: الثناء عليهما دائمًا بجميل إحسانهما عليك
أخرج البخاري في الأدب المفرد عن أبي مرة مولى عقيل أن أبا هريرة - رضي الله عنه - كانت أمه في بيت وهو في آخر فكان يقف على بابها ويقول: "السلام عليك يا أمتاه ورحمة الله وبركاته فتقول وعليك يا بني فيقول رحمك الله كما ربيتني صغيراً فتقول رحمك الله كما بررتني كبيراً".
وهذا من فقه أبي هريرة رضي الله عنه ؛فإن كل صاحب إحسان ومعروف يسعد إن وجد شكراً على صنيعه، وليس أحد أولى بالشكر من الوالدين لجميل صنعهما وعظيم إحسانهما؛ فكان من البر شكر هذا الإحسان بالاعتراف به وإبداء العجز عن رد هذا الجميل .
قيل لزيد بن أسلم الرجل يعمل بشيء من الخير فيسمع الذاكر له فيسره هل يحبط ذاك شيئاً من عمله ؟
قال ومن ذا الذي يحب أن يكون له لسان سوء ؛حتى إن إبراهيم خليل الرحمن صلى الله عليه وسلم قال واجعل لي لسان صدق في الآخرين .
فهناك فرق بين ابن يقول لوالديه بين الحين والآخر جزاكما الله عني خير الجزاء ،فقد أحسنتما إلي غاية الإحسان وتعبتما في تربيتي غاية التعب فأنى لي بشكركما ، وكيف السبيل إلى رد جزء بسيط من حقكما ؟
وبين ابن آخر لا يلتفت لهذا الأمر بتاتاً ولا يفكر فيه أصلاً ،ولا يحاول أن يُبدي لوالديه أي أمر يشكرهما به على فضلهما عليه.
لو أن رجلاً توقفت به سيارته في الطريق ،وجاء آخر وساعده على إصلاحها ؛فإنه لا ينسى له هذا الجميل ويذكره به في كل حين ،ويحاول أن يجد طريقاً يرد جميل هذا الرجل عليه.
فسبحان الله يسيطر على أحدنا رد جميل لرجل غريب في موقف واحد ولا نزال نذكره به في المجالس وعند مقابلته .وهذا شيء طيب وفعل حسن .
لكن أن ننسى إحسان عمر كامل وفي مواقف متعددة وفي حالات مختلفة فلا نذكر منه شيء ولا نحاول شكر صاحبه ولا الثناء عليه ولا محاولة رد جزء بسيط من إحسانه ؛فإن هذا تناقض كبير في تصرفاتنا وفي شخصياتنا
جرب في يوم من الأيام وقد اجتمع إخوانك وأخواتك بحضور والديك
جرب أن تقول جزاء الله أبي وأمي عنا خير الجزاء وأجزل لهما المثوبة والعطاء فقد أحسنا لنا غاية الإحسان وبذل في تربيتنا والعناية بنا وقتهما ومالهما، فنحن لهم مدينون وعن شكرهم عاجزون .
صدقني إن لعبارات الشكر والاعتراف بإحسان الوالدين تأثير إيجابي عظيم على نفوسهما وجلب السعادة والراحة لهما .
فلا تحرمهما أخي الكريم من إدخال السرور عليهما بمثل هذا العبارات التي لا تكلفك جهد ولا مال ولا وقت.
,..









رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
"تطويـر, اللثام, الذَّات, التَّعامل, فنِّ, والأمَّهات"


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 22:07

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc