الحياء من الإيمان والبذاء من الجفاء - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > منتدى نصرة الرسول صلى الله عليه و سلم

منتدى نصرة الرسول صلى الله عليه و سلم كل ما يختص بمناقشة وطرح مواضيع نصرة سيد البشر محمد صلى الله عليه وسلم و كذا مواضيع المقاومة و المقاطعة...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

الحياء من الإيمان والبذاء من الجفاء

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2014-02-20, 23:24   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










B9 الحياء من الإيمان والبذاء من الجفاء


عن أبي هريرة رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : الحياء من الإيمان والإيمان في الجنة والبذاء من الجفاء والجفاء في النار...

1 - معنى الجفاء .
2- الصبر على جفاء الإخوان من شيم الصالحين .
3- جفاء القلب عن طاعة الله يدعو المسلم إلي تعلم عوامل الثبات على دين الله .
4- من الأدب ألا ينطق المسلم ببذاء ولا جفاء، ولا كلام فاحش ولو مازحاً .
5- صور من جفاء الأعراب وغيرهم وحلم النبي صلى الله عليه وسلم معهم .
6- دين الله وسط بين الغالي فيه والجافي عنه .
7- الجفاء مظهر من مظاهر سؤ الخلق .
8- الجفاء يورث التفرق والوحشة بين الناس .
9- من الجفاء أن يدعو الرجل والده باسمه .
10- الجفاء نتيجة حتمية لقلة العلم .
11- ما أقبح الجفاء من الفقير المحتاج إلى الغني الكثير الإحسان .

التعريف :الجفاء لغة:
الجفاء بالمدّ نقيض البرّ، وهو مأخوذ من مادّة (جفو) الّتي تدلّ على نبوّ الشّيء عن الشّيء، يقول ابن فارس: «الجيم والفاء والحرف المعتلّ يدلّ على أصل واحد: نبوّ الشّيء عن الشّيء، من ذلك جفوت الرّجل أجفوه، وهو ظاهر الجفوة، أي الجفاء» [الصحاح (1/ 465) ] .

ويقول الجوهريّ: وقد جفوت الرّجل أجفوه جفاء فهو مجفوّ، ولا تقل جفيت، ويقول الفيّوميّ: وجفوت الرّجل أجفوه، أعرضت عنه، وهو مأخوذ من جفاء السّيل وهو ما نفاه السّيل، وقد يكون مع بغض، وجفا الثّوب يجفو إذا غلظ فهو جاف، ومنه جفاء البدو، وهو غلظتهم، وفظاظتهم [المصباح المنير (1/ 304) ] .

ويقول ابن منظور: جفا الشّيء يجفو جفا، وتجافى: لم يلزم مكانه كالسّرج يجفو عن الظّهر، وكالجنب يجفو عن الفراش.
والجفاء: البعد. وأجفيته أنا: أنزلته عن مكانه. وجفا جنبه عن الفراش وتجافى: نبا عنه ولم يطمئنّ عليه. وفي التّنزيل: (تَتَجافى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضاجِعِ) [السجدة: 16]. قيل في تفسير هذه الآية: إنّهم كانوا يصلّون في اللّيل. وفي الحديث: أنّه كان صلّى اللّه عليه وسلّم يجافي عضديه عن جنبيه في السّجود، أي يباعدهما، وأجفاه إذا أبعده. ومنه الحديث: «اقرؤوا القرآن ولا تجفوا عنه». أي تعاهدوه ولا تبعدوا عن تلاوته، وفي الحديث أيضا: «غير الغالي فيه والجافي». وفي الحديث عن أبي هريرة- رضي اللّه عنه- قال: قال النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: «الحياء من الإيمان، والإيمان في الجنّة، والبذاء من الجفاء والجفاء في النّار». وفي الحديث الآخر: «من بدا جفا»، أي من سكن البادية غلظ طبعه لقلّة مخالطة النّاس. والجفاء: غلظ الطّبع. قال اللّيث: الجفوة الزم في ترك الصّلة من الجفاء. والجفاء يكون في الخلقة والخلق. يقال رجل جافي الخلقة وجافي الخلق إذا كان كزّا غليظ العشرة والخرق في المعاملة والتّحامل عند الغضب والسّورة على الجليس. وقال هند بن أبي هالة وفي صفته صلّى اللّه عليه وسلّم: ليس بالجافي المهين، أي ليس بالغليظ الخلقة ولا الطّبع، أو ليس بالّذي يجفو أصحابه، ويقال: فلان ظاهر الجفوة بالكسر أي ظاهر الجفاء، ورجل فيه جفوة وجفوة، وإنّه لبيّن الجفوة بالكسر فإذا كان هو المجفوّ قيل: به جفوة [لسان العرب (14/ 147- 149) ] .

واصطلاحا:
قال المناويّ: الجفاء (بفتح الجيم) الغلظ في العشرة والخرق في المعاملة وترك الرّفق في الأمور (التوقيف 127)
من الآيات:
1- قول الله تعالى : (ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذلِكَ فَهِيَ كَالْحِجارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً وَإِنَّ مِنَ الْحِجارَةِ لَما يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الْأَنْهارُ وَإِنَّ مِنْها لَما يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْماءُ وَإِنَّ مِنْها لَما يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَمَا اللَّهُ بِغافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ) [البقرة: 74] .
2- قوله تعالى: ( فَبِما رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ) [ آل عمران: 159] .
3- قوله تعالى: (أَفَمَنْ شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلامِ فَهُوَ عَلى نُورٍ مِنْ رَبِّهِ فَوَيْلٌ لِلْقاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ أُولئِكَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ) [الزمر: 22] .
4- قوله تعالى: (أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَما نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ مِنْ قَبْلُ فَطالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فاسِقُونَ) [الحديد: 16] .
5- قوله تعالى: (وَما أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلا نَبِيٍّ إِلَّا إِذا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ فَيَنْسَخُ اللَّهُ ما يُلْقِي الشَّيْطانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّهُ آياتِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ * لِيَجْعَلَ ما يُلْقِي الشَّيْطانُ فِتْنَةً لِلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْقاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَفِي شِقاقٍ بَعِيدٍ) [ الحج: 52- 53] .

من الأحاديث:
1- عن أبي تميمة الهجيميّ- رضي اللّه عنه- قال: أتيت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وهو محتب بشملة له وقد وقع هدبها على قدميه، فقلت: أيّكم محمّد أو رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم؟ فأومأ بيده إلى نفسه. فقلت: يا رسول اللّه، إنّي من أهل البادية وفيّ جفاؤهم فأوصني. فقال: «لا تحقرنّ من المعروف شيئا، ولو أن تلقى أخاك ووجهك منبسط، ولو أن تفرغ من دلوك في إناء المستسقي، وإن امرؤ شتمك بما يعلم فيك فلا تشتمه بما تعلم فيه، فإنّه يكون لك أجره وعليه وزره، وإيّاك وإسبال الإزار؛ فإنّ إسبال الإزار من المخيلة، وإنّ اللّه عزّ وجلّ- لا يحبّ المخيلة، ولا تسبّنّ أحدا» فما سببت بعده أحدا ولا شاة ولا بعيرا.[رواه أحمد (5/ 64) واللفظ له، وأبو داود (4084) وقال الألباني (2/ 770): صحيح والترمذي (2692) وقال محقق جامع الأصول (11/ 746): إسناده صحيح ] .
2- عن أبي مسعود البدريّ- رضي اللّه عنه- أنّ النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، قال: «الإيمان هاهنا- وأشار بيده إلى اليمن- والجفاء وغلظ القلوب في الفدّادين عند أصول أذناب الإبل من حيث يطلع قرنا الشّيطان ربيعة ومضر» [رواه البخاري- الفتح 7 (4387). ومسلم (53) نحوه ] .
3- عن أبي بكرة- رضي اللّه عنه- قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «الحياء من الإيمان. والإيمان في الجنّة. والبذاء من الجفاء والجفاء في النّار» [رواه ابن ماجة (4184) واللفظ له. والترمذي (2009) وقال: حديث حسن صحيح- صحيح الجامع الصغير (3194). وفي الزوائد: رواه ابن حبان في صحيحه ] .
4- عن البراء- رضي اللّه عنه- قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «من بدا جفا» [رواه أحمد (2/ 371) واللفظ له. والترمذي (2256) وقال: حديث حسن صحيح غريب. وقال الشيخ الألباني : ( صحيح ) انظر حديث رقم : 6123 في صحيح الجامع] .
5- عن عائشة- رضي اللّه عنها- عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: «أبغض الرّجال إلى اللّه الألدّ الخصم» [رواه البخاري- الفتح 8 (4523) واللفظ له. ومسلم (2668) ].
6- عن أبي هريرة- رضي اللّه عنه- أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال: «تفتح أبواب الجنّة يوم الاثنين، ويوم الخميس، فيغفر لكلّ عبد لا يشرك باللّه شيئا إلّا رجلا كانت بينه وبين أخيه شحناء. فيقال: أنظروا هذين حتّى يصطلحا، أنظروا هذين حتّى يصطلحا، أنظروا هذين حتّى يصطلحا» [رواه مسلم (2565)] .
7- عن أبي هريرة- رضي اللّه عنه- عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: «لا تهجر امرأة فراش زوجها إلّا لعنتها ملائكة اللّه- عزّ وجلّ-»[رواه أحمد (2/ 348) وقال الشيخ أحمد شاكر (16/ 238): رواه البخاري ومسلم بلفظ قريب منه. ورواه البخاري ومسلم عن أبي هريرة ولفظه: «إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فأبت فبات غضبان عليها لعنتها الملائكة حتى تصبح، وفي رواية حتى ترجع»] .
8- عن أبي هريرة- رضي اللّه عنه- أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال: «لا تهجّروا ، ولا تدابروا، ولا تحسّسوا، ولا يبع بعضكم على بيع بعض. وكونوا عباد اللّه إخوانا» [رواه مسلم (2563) ] .
9- عن سهل بن سعد- رضي اللّه عنه- قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «المؤمن مألفة، ولا خير فيمن لا يألف ولا يؤلف» [رواه أحمد (5/ 335) واللفظ له، والهيثمي في المجمع في موضعين (8/ 87، 10/ 273). قال في الآخر: رواه أحمد والطبراني وإسناده جيد. وقال أيضا: رواه أحمد والبزار ورجاله رجال الصحيح. وقال الألباني في سلسلة الصحيحة (1/ 711): هو صحيح على شرط مسلم ] .

آثار
1- عن عبد اللّه بن مسعود- رضي اللّه عنه- قال: إنّ من الجفاء أن تبول وأنت قائم. [الترمذي (1/ 28) ].
2- عن عبد الرّحمن بن أبزى قال: كان داود عليه السّلام- يقول: لا تعدنّ أخاك شيئا لا تنجزه له، فإنّ ذلك يورث بينك وبينه عداوة. [مكارم الأخلاق: (1/ 207) برقم (192) ] .

متفرقات
1- قال ابن حزم: الصّبر على الجفاء ينقسم ثلاثة أقسام: فصبر على من يقدر عليك ولا تقدر عليه، وصبر على من تقدر عليه ولا يقدر عليك، وصبر على من لا تقدر عليه ولا يقدر عليك. فالأوّل ذلّ ومهانة وليس من الفضائل، والثّاني فضل وبرّ وهو الحلم على الحقيقة وهو الّذي يوصف به الفضلاء، والثّالث: فيقسم قسمين: إمّا أن يكون الجفاء ممّن لم يقع منه إلّا على سبيل الغلط ويعلم قبح ما أتى به ويندم عليه. فالصّبر عليه فرض وفضل. وأمّا من كان لا يدري مقدار نفسه ويظنّ أنّ لها حقّا يستطيل به فلا يندم على ما سلف منه، فالصّبر عليه ذلّ للصّابر وإفساد للمصبور عليه، والمعارضة له سخف، والصّواب إعلامه بأنّه كان ممكنا أن ينتصر منه، وأنّه إنّما ترك ذلك استرذالا له فقط. (كتاب مداواة النفوس 2120) .









 


رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
الجدال, الجفاء, الإيمان, والبذاء


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 05:02

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc