السلام عليكم. يا اخى من اين جئت بهذا الخبر الذى يقول بان الاساتذة اصحاب البكالوريا هم المستفيدين من الترقية الى استاذ رئيسى ومكون !!! فابشر من هذه اللحظة بان العملية قد تمت فى المتوسط فى ولايتنا وقد مست كل الاساتذة سواء من لديه مستوى السنة الثالثة ثانوى نظامى اوحتى بالمراسلة او متحصل على شهادة البكالوريا. فالجميع استفاد ووصلتهم القرارات منذ اسبوعين وبنتظرون تطبيقها فى افريل 2014 كما قال السيد وزير التربية الوطنية منذ ايام.
اما ردا على الحاقدين على الاساتذة " الايلين للزوال " هذه التسمية المنتنة التى لا معنى لها فى قاموسنا والذين اصبحوا طعم حملة الشهادات الجامعية فاننا نقول لهم " اذا لم تستح فافعل ما شئت ". لماذا تكنون كل هذا الحقد والكراهية لهذه الفئة من الاساتذة التى كانت العمود الفقرى للمدرسة الجزائرية عندما طبقت الجزائر سياسة الجزارة بعد ان غاذرها الاساتذة الاجانب خاصة المتعاملين اى coopérants techniques فى نهاية السبعينيات ومطلع الثمانينيات من القرن الماضى ؟ فالاولى بكم ان تحترموهم لانهم فى عمر ابائكم اولا وثانيا هم الذين علموكم بالامس القريب حتى اصبحتم اليوم فى هذا السمتوى تنافسونهم فى الميدان وتعملون معهم جنبا الى جنب. ان الشهادة "الجامعية" التى يتغنى بها بعض المغرورين من الشباب لا قيمة لها فى الواقع عندما نقارن مستوى حاملها بمستوى حامل البكالوريا او مستوى تلك الفترة عندما كان التعليم بقيمته والذى يحمله الكثير من الاساتذة " الايلين للزوال ". وقد قلنا فى عدة مناسبات وما زلنا نكرره بانكم لا ولن تخيفوننا بشهاداتكم الجامعية "الطايوانية" ولا بمستواكم الحقيقى لاننا نعرف قدرتنا وقدرتكم بحكم العمل جنبا الى جنب مع اقرانكم. فاعلموا بانه لولى الزمن الذى غذر بنا فى شبابنا والظروف الاجتماعية القاسية لاغلبيتنا من فقر واحتياج و... لكنا مثل اقراننا الذين اتيحت لهم الفرصة فى الدهاب الى الخارج حتى نتابع دراستنا العليا مثلهم لنحمل شهادات عليا فى شتى العلوم مثل الفضاء والنووى والذرة والخلية والمعلوماتية و... والذين هم اليوم بالالاف مفخرة للمدرسة الجزائرية ولجيلنا الذهبى وللجزائر بصفة عامة يعملون كاساتذة ومحاضرين فى كبريات الجامعات العالمية ورؤساء معاهد البحوث وغيرها موزعين على القارات الخمسة ويمكن ان تسالوا عنهم " الحاج قوقل ". اذن بركات من هذا الكلام لان المستوى الحقيقى للانسان لا يقاس بالشهادات بل بالكفاءة ولنا امثلة كثيرة فى ذلك لان الجامعة الجزائرية اليوم منكوبة ومصنفة فى ذيل الترتيب العالمى (+ 6000 ) حتى اصبحنا نستحى بها امام العالم المتقدم وحتى الدول الافريقية الفقيرة والضعيفة مثل الصومال وموريتانيا مع احتراماتى لهم او اقل شانا منهم بعد ان اصبح النجاح مضمون بالجامعة 100 % و توزع فيها هذه الشهادات المزعومة على كل طالب يدخلها ولنا معارف يشهدون على ذلك. واننا نتحداكم ان تاتونا باسماء بعض الطلبة من زملائكم الذين دخلوا الجامعة وخرجوا صفر اليدين كما يقال يعنى من الراسبين فى الدراسة !!!
فى الاخير اتمنى ان يعرف كل واحد منا قدره وان لا يتعدى على غيره من جهة وان لا نتنكر لشيوخنا من الاساتذة المحترمين حتى وان كانوا اقل منا فى المستوى بالاوراق فقط الذين علمونا بالامس القريب كيف نقرا وكيف نكتب وكيف ندخل المرحاض (حاشاكم) ولا نتطاول عليهم ونستصغرهم فى اعيننا بل ندعوا لهم بالخير فى صلواتنا كل يوم كما علمنا معلم البشرية جمعاء الرسول صل الله عليه وسلم ونعترف بجميلهم من جهة اخرى. شكرا.