[ خاطِرة ] دموع لا تصلح حتى للأحزان

[غضب]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لم اجد في بحركم ما يروي عطشي
فأنا غريق في بحر نفسي
وكأني لست من هذه البسيطة
حتى تلك القشة التي حملت املا
تعلقت بي وكأني طودا عظيما
فكنت سرابا عجز عن انقاذ قشة
فكيف ينقذ نفسه !!!
بالتأكيد انا غريب بكلماتي
بتصرفاتي
حتى بصمتي
وهذه الغربة خانقة لكن ليس لدرجة الموت
بل لاستمرارية الأحزان !!!
لم يعد اي مكان يحتويني ولم اعد احتوي اي مكان !!!
مجرد طيف يتنقل هنا وهناك
يبحث عن نفسه قبل البحث عن مكان !!!
لم اعد ادرك ما اريد ...
وكان القادم لا يعنيني !!!
مجرد تقلب ايام وازمان
المهم ان تأتي النهاية !!!
حتى قدومها بات بحكم العذاب طال انتظاره
والانتظار عذاب !!!
اشعر بفقدان عالمي
حلم لم اعد اميز ان كان فرحا ام ترحا
بصيص امل ام كابوس
ليتني لم اكن انا
هل لو كنت ذاك لكان حالي افضل ؟
او ذاك
او ربما هذا !!!
من يدري
ما اثقل حمل السراب!!!
رغم اني ادرك انه سراب
الا انه يطبق على نفسي وبإحكام !!!
اتردد كثيرا في بث همي
فخشيتي ان لا يدرك احد اين المفقود
ليضيف هما فوق همي !!!
حتى الحلول مجرد نظريات
فرضيات اطلقها من امن بظاهرها
وعجز عن الغرف من جوهرها
لم اعد املك سوى الصمت
وان كان الصمت بدء يضيق ذرعا مني ومن شكواي !!!
حتى الصمت لم يعد ذاك الرفيق
نعم حتى الصمت بدء يتعلم الهجران !!!
قد تصاحبني دمعة لكنها لا تلبث ان تفارق وجنتي
وكأن وجنتاي ارض قاحلة لا تصلح حتى للأحزان
وترحل تاركة اثر كان هناك دون ان تنبت
ولو حتى جذور تحمل بصيص امل بإنتهاء ما كان
لتبقى الصحراء صحراء قاحلة عنوانها الموت البطيء
لكل من فكر بالإقتراب منها !!!
هذا هو عالمي المتخبط
تملئه رمالا متحركة تُغرق كل من فكر بالإقتراب منه
كيف لا وصاحبه غريق مع مرتبة الإنكسار
لمجرد كونه انسان او حاول ان يكون


//غضب//