رب لا تذرني فرداً

[المكارم]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ذكّرني الموضوع بقصة رائعة تزيدني ايمانا ويقينا أنْ لا شيئ مستحيل مع الله
وأسأله تعالى أن لا يطيل رجاء الأخت الفاضلة طال رجاها ويرزقها وجميع الذين ينتظرون نِعمة الولد
بالذرية الصالحة ، إنه سميع مجيب ، وإنه على كل شيئ قدير ..

أثناء جولة سفر تعرّفتُ وزوجتي على عائلة ملتزمة بِقيّم ديننا ومؤمنة بقضاء الله وقدره
الزوج يزاول مهنة التجارة وأنعم عليهما الله بجميع مستلزمات العيش الرغيد ، ولحكمة لا يعلمها إلا هو سبحانه
ابتلاهما بعدم الإنجاب ، راجَعا العديد من الأطباء في الوطن وفي فرنسا وأنفقا الكثير من المال لكن دون جدوى
بعد مُضيّ ثمانية عشر عاما اقتنعاأن حالتهما ميؤوس منها طبيا ، أوكلا أمرهما إلى الله ورضيا بما قسّمه لهما
في حياتهما ..
بعد أن استبعدا تماما فكرة الإنجاب ، قرّرا تأدية واجب الفرض الخامس ، وفي مكة التقت الزوجة مع امرأة
لا تعرفها وتجاذبت معها أطراف الحديث ، نصحتها المرأة أن لا تيأس من رحمة الله وتُكثر الدعاء خصوصا في تلك البقعة المباركة ، وقالت لها إن شاء الله سيُسعدك في القريب العاجل ، فإن وهبكِ بنتا سميها هِبة
وإن وهبك ولدا سميه ....... ( لا أتذكر الإسم ) ..
بعد انقضاء قرابة شهرين أحسّت الزوجة بدوار في الرأس ورغبة في القيء ، أخذها الزوج إلى طبيب عام ولم
يكن لديهما أدنى تصوّر أن هذه الأعراض هي نتاج حمل ، لم تسع الدنيا لفرحتهما حين أخبرهما الطبيب
أن الزوجة حامل ( إن الله على كل شيئ قدير ) ..
أنجبت الزوجة بنتا في غاية الجمال والبراءة ، أسمتها ( هبة الله ) ، وبعد أربع سنوات رزقها الله بنتا ثانية
أسمتها ( آية ) ..

جعل الله هذا الموضوع في ميزان صاحبته
وميزان كل من وضع ثقته في الله تعالى