أخي الأستاذ : إضراب الغد هو مكيدة من طرف المدراء للحصول على منحة المسؤولية هذه حقيقة مؤكدة و أنت إن أضربت ستكون وسيلتهم للوصول الى غايتهم ، تذّكر إضراب 2012 الذي نتج عنه زيادات خيالية في أجور المدراء و المفتشين فيما بقيت أنت في رتبتك و دون أية زيادة تذكر في راتبك رغم أنك أنت فقط من أضربت .
غذا إن أضربت أخي الأستاذ سيحصيك مستشار التربية غير المضرب مع عداد المضربين و يخبر المدير غير المضرب بذلك فيكتب المدير غير المضرب اسمك في قائمة المضربين و يرسلها للمقتصد غير المضرب ليرسلها بدوره الى مصلحة الرواتب غير المضربة ليخصموا من راتبك و قوت عيالك ، بعدها سيأتيك المفتش غير المضرب ليمسح بك بلاط القسم لأنك تأخرت في دروسك بسبب الإضراب .
أخي الأستاذ : يقول مارتن لوثر كينغ : " لا يستطيع أحد أن يركبك إلا إذا انحنيت " و انت بإضرابك غدا ستنحني ليركبك الجميع: المدير ، المقتصد ، المفتش ، الناظر ، مستشار التربية أو ما تسميه نقابة العار - الأنباف - أسلاك التأطير ، نعم عزيزي الأستاذ سيركبك الجميع فهل ستقوى على حملهم ؟
أخي الأستاذ : لا تستمع لأنصار نقابة العار فهم إما مدراء أو يسعون ليصيروا مدراء و لا تأبه لأساليبهم فقد ينافقون ، يراوغون ، و حتى يكذبون ، المهم عندهم أن تنحني ليركبك الجميع .
عزيزي الأستاذ : هل من غباء أكثر من أن تضرب ليستفيد غيرك ؟
هل من حمق أكثر من تنحني لتركبك أسلاك التأطير ؟
سيهاجمك و يهاجمني أنصار الأنباف ، بعضهم سيشتم و يسبّ ، بعضهم سيكذب ، بعضهم سيكتب أي كلام ، لا تأبه لهم لكن
تذكّر
" يوم غد إيّاك ... إيّاك أن تنحني ".