![]() |
|
قسم الكتاب و السنة تعرض فيه جميع ما يتعلق بعلوم الوحيين من أصول التفسير و مصطلح الحديث .. |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
۞مُفرَدَاتٌ قُرءانيّةٌ ومُصْطَلحَاتٌ فُرقَانِيَّةٌ۞
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 11 | ||||
|
![]() اقتباس:
كَافٍ/دُونِهِ
في قوله تعالى: ((أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ ۖ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِنْ دُونِهِ ۚ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ )) الزمر/ 36 قول الله تعالى : { أَلَيْسَ الله بِكَافٍ عَبْدَهُ } يعني أنه تعالى يكفي من عبده وتوكّل عليه ، وفي الحديث : « أفلح من هدي إلى الإسلام ، وكان عيشه كفافا ، وقنع به » { وَيُخَوِّفُونَكَ بالذين مِن دُونِهِ } يعني المشركين يخوفون الرسول صلى الله عليه وسلم ، ويتوعدونه بأصنامهم وآلهتهم ، التي يدعونها من دون الله جهلاً منهم وضلالاً ، ولهذا قال عزّ وجلّ : { وَمَن يُضْلِلِ الله فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ * وَمَن يَهْدِ الله فَمَا لَهُ مِن مُّضِلٍّ أَلَيْسَ الله بِعَزِيزٍ ذِي انتقام } أي منيع الجناب لا يضام من استند إلى جنابه ، ولجأ إلى بابه ، فإنه العزيز الذي لا أعز منه ، ولا أشد انتقاماً منه ، ممن كفر به وأشرك وعاند رسوله صلى الله عليه وسلم ، وقوله تعالى : { وَلَئِن سَأَلْتَهُمْ مَّنْ خَلَقَ السماوات والأرض لَيَقُولُنَّ الله } يعني المشركين كانوا يعترفون بأن الله عزّ وجلّ هو الخالق للأشياء كلها ، ومع هذا يعبدون معه غيره ، مما لا يملك لهم ضراً ولا نفعاً ، ولهذا قال تعالى : { قُلْ أَفَرَأَيْتُم مَّا تَدْعُونَ مِن دُونِ الله إِنْ أَرَادَنِيَ الله بِضُرٍّ هَلْ هُنَّ كَاشِفَاتُ ضُرِّهِ أَوْ أَرَادَنِي بِرَحْمَةٍ هَلْ هُنَّ مُمْسِكَاتُ رَحْمَتِهِ } ؟ أي لا تستطيع شيئاً من الأمر ، وفي الحديث : « احفظ الله يحفظك ، احفظ الله تجده تجاهك ، تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة » الحديث . { قُلْ حَسْبِيَ الله } أي الله كافي ، { عَلَيْهِ يَتَوَكَّلُ المتوكلون } ، كما قال ( هود ) عليه الصلاة والسلام : { إِنِّي تَوَكَّلْتُ عَلَى الله رَبِّي وَرَبِّكُمْ مَّا مِن دَآبَّةٍ إِلاَّ هُوَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَآ إِنَّ رَبِّي على صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ } [ هود : 56 ] ، عن ابن عباس رضي الله عنه قال : « من أحب أن يكون أقوى الناس فليتوكل على الله تعالى ، ومن أحب أن يكون أغنى الناس فليكن بما في يد الله عزّ وجلّ أوثق منه بما في يديه ، ومن أحب أن يكون أكرم الناس فليتق الله عزّ وجلّ » . الكتاب : تيسير العلي القدير لاختصار تفسير ابن كثير المؤلف : محمد نسيب الرفاعي |
||||
![]() |
الكلمات الدلالية (Tags) |
مُفرَدَاتٌ, قُرءانيّةٌ |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc