بينما شن التجار إضرابا عن العمل
حداد شعبي في غرداية والطلبة يقاطعون الدراسة
ضبط سيارة محمّلة بحديد يستعمل في الأحداث.. والحكماء يدعون للتعقل
أعيان خنشلة ينظمون قافلة لإصلاح ذات البين بغرداية
شن أمس، اتحاد التجار بغرداية، إضرابا عن النشاط ودخل السكان في حداد شعبي لمدة 3 أيام ترحما على أرواح ضحايا الأحداث، في حين امتنع حوالي 80 من المئة من تلاميذ المدارس وطلبة الجامعة عن الالتحاق بمقاعد الدراسة بسبب تجدد انفلات الوضع العام.
تجددت موجة أعمال الشغب والمواجهات لليوم الثاني على التوالي، بين شباب الإخوة الفرقاء، من نفس الأحياء التي عرفت مصادمات عنيفة أول أمس، من جهة وقوات الأمن العام ووحدات تابعة لجهاز الدرك من جهة أخرى، في كل من حي شعبة النيشان في اتجاه بلدية الضاية بن ضحوة وحي بن سمارة، الذي شهد ليلة أمس، حرق وتخريب منزل وتهجير سكانه، وتهشيم زجاج عدد من السيارات، كما عادت المناوشات إلى بلدية بنورة ومنحدر بوهراوة بالمدخل الشمالي للمدينة، أين تعرضت مركبات الخواص لتحطيم شبه كلي، وتخريب محل تجاري وقطع للطريق في وجه المارة، فيما أفادت مصادر متطابقة عن اختفاء شخصين غرباء عن المدينة في ظروف غامضة بالمنطقة الفاصلة بين حيي الثنية وبن يزڤن.
وفرضت قوات الأمن حالة من الطوق الأمني تحسبا لأية أعمال عنف، واستطاعت أن تفرق تجمعات الشباب الغاضب وتوقيف 16 شخصا، أما في ثنية المخزن فظل الوضع تحت السيطرة الأمنية بعد تمركز وحدات من قوات الدرك بعين المكان.
وأفادت مصادر أمنية أنه تم استدعاء قوات ضخمة من وحدات الدرك الوطني من ولايات الأغواط والجلفة وورڤلة، وأكدت ذات المصادر الشروع في تنفيذ إجراءات استثنائية لتوقيف عدد من الأشخاص المشبوهين وتطبيق تعليمات القيادة الأمنية، التي تدير الأزمة تحت إشراف القائد الجهوي للدرك الوطني بورڤلة.
وأوضحت مصادر "الشروق" أنه ضبط سيارة من نوع "مازدا" محمّلة بقطع الحديد المعدة لاستعمالها في المواجهات، هذا وتسعى عدة أطراف من الأعيان والعقلاء في اتصالاتها بالسلطات الولائية، قصد إيجاد حل للأوضاع المتفاقمة، فيما ذكر عضو من خلية التنسيق والمتابعة لـ"الشروق"رفض العنف، وعدم التسامح مع أي جهة تتبنى مواقف تمس بالوحدة الوطنية، والتفرقة بين الإخوة الذين تعايشوا لقرون في مدينة واحدة.
أعيان خنشلة ينظمون قافلة لإصلاح ذات البين بغرداية
بادرت أمس مجموعة من مواطني وإطارات ولاية خنشلة، يتقدمها أعيان وكبار الأعراش إلى جانب منتخبين وممثلين عن المجتمع المدني، وكذا رجال أعمال ومقاولين، إلى تنظيم قافلة باتجاه مدينة غرداية تحت شعار معا لإصلاح ذات البين.
أعضاء القافلة التي من المنتظر أن تنتقل باتجاه مدينة غرداية بعد غد الاربعاء، حسب بيان لهم تلقت الشروق اليومي نسخة منه، أكدوا أن كل التحضيرات والترتيبات تجرى على قدم وساق لإعداد القافلة والانطلاق نحو ولاية غرداية بهدف إقامة صلح تاريخي بين الإخوة المتخاصمين هناك، حيث تم في هذا الإطار إجراء مساع حثيثة أولية بولاية غرداية، اعتمادا على أبناء الولاية وعلاقتهما الشخصية مع الطرفين، وذلك تحضيرا للصلح المبادر به، من خلال وضع أسس للمبادرة حتى تلقى استجابة فعلية بين مختلف فئات المجتمع بغرداية.