كانت مخطوبة لابن عم لها ومتفقان على كل شيء. ذهبت الى الجامعة ويوم تخرجها ذهب اهلها امها وأبوها وابن عمها طبعا لحضور حفلة التخرج. لاحظ ابن عمها وجود رجل يسهر على راحة المدعوين ويحمل الحلويات رغم انه من العائلة فسأله من يكون فكان رده: " حبيبها وقريبا خطيبها وزوجها" وأمام والديها. بهت ابن عمها وصاح فيها فكان ردها باردا :" نعم هو كذلك". نظر إلى عمه وزوجة عمه فكان رد عمها ابرد من كل ذلك : "هي لا تريدك الحب ليس بالقوة". انتفض في وجوههم فقال الرجل وكان يبدو عليه الثراء: "كم تريد مهرا لها فأنا ازنها ذهبا؟"، فرد أبوها :" 75 مليون". يومها كان المبلغ ضخما. رد الثري "وانا قبلت". عاد ابن عمها مكسور الخاطر مع انه يعلم سلفا ان اباها يعبد الدرهم والدينار. تزوجت وانتهى كل شيء. وفي اول زيارة لابيها إليها في تلك المدينة التي تبعد 250 كلم عن بيت والديها وجد الباب موصدا بالفتاح. سأل ابنته فقالت له انه يغلق عليه بالمفتاح دائما حتى لا يزورها اهلها. اتصل به والدها ودار بينهما الحديث التالي:
- مرحبا اين انت؟
- انا في المدينة. ماذ تريد مني؟
- جئت لزيارة ابنتي.
- آسف ادفع لي 5000 دج.
- ماذا ؟ هل جننت؟
- لا لكنك بعت وانا اشتريت.
اغلق الخط ي وجهه فما كان من والدها إلا ان عاد دون ان يراها.
القصة واقعية وقد لا تصدق لكنها حقيقة