بسم الله الرحمن الرحيم
هل مر بمسامعكم أو شاهدت أعينكم وثيقة كامبل هذه الوثيقة التي أفرج عنها من المتحف البريطاني بعد أن قضت محكوميتها كاملة ثم مالبثت حتى أُعيدت من جديد في سجن إنفرادي خوفاً من الاثار المترتبة على خروجها ومن نافلة القول أن هناك كتاب اسمه التبشير والارساليات التبشيرية لم يُفرج عنه بعد رغم إستيفاء المدة , والمحكوميات عادةً تستغرق من 30 – 50 سنة في سجون المخابرات حسب خطورة المحبوس, ما قصة هذه الوثيقة الخطيرة التي تكشف لنا أمور تمس واقعنا المعاصر هذا ما سنعرفه, على جميع الاعضاء والعضوات العودة إلى أماكنهم وربط الاحزمة والإنصراف عن كل المُلهيات والمُشغلات إذاناً بالإقلاع العامودي :d
في نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين سنة 1907 م كان هناك رجل يدعى هنري كامبل يشغل منصب رئيس الوزراء البريطاني وكان مولعاً بدراسة الحضارات نشؤها وأفولهاوكانت بريطانيا في تلك الفترة هي ( بريطانيا العظمى ) التي لاتغيب عنها الشمس – فهي فرضت سيادتها من أقصى المغرب إلى أقصى المشرق – وكان مما يؤرق المستر كامبل أفول نجم بريطانيا حسب النظريات وبما أن بريطانيا من مكونات الحضارة الغربية المسيحية فما الذي تستطيع بريطانيا فعله لمد أجل الحضارة الغربية وديمومة سيطرتها على العالم ؟ فحمل همه هذا إلى الجامعات البريطانية والفرنسية للبحث عن جواب فأتاه الجواب مفصل سمي بوثيقة كامبل جاء فيها من واجب يريطانيا ان ترى العالم من ثلاث مساحات : سأتجاهل المساحتين الاولى والثانية على أهميتها إختصاراً وأولي وجهي شطر المساحة الثالثة فهي أكثر أهميه بالنسبة لنا ..
المساحة الثالثة : هي البقعة الخضراء او الحضارة الخضراء ( واللون الاخضر في الثقافة الانجلوساكسونية * يعني الشر ) وهي مساحة من الارض تحتوي على منظومة قيمية منافسة للمنظومة الغربية تهدد النظام القيمي الغربي ( مثل الاسلام ) فمن الواجب على الحضارة الغربية المسيحية أخذ أحتياطتها وإجراءتها لمنع أي تقدم محتمل لهذه المنظومة أو إحدى دولها...
أقترحت الوثيقة ثلاث إقتراحات رئيسية لوقف تمدد هذه الحضارة أو كما سموها المنظومة:
-1حرمان دول المساحة الخضراء من المعرفة و التقنية أو ضبطحدود المعرفة.
-2 إيجاد أو تعزيز مشاكل حدودية متعلقة بهذه االدول.
-3 تكوين أو دعم الأقليات بحيث لا يستقيم النسيج الاجتماعي لهذه الدول ويظل مرهون بالمحيط الخارجي.
تأملوا هذه البنود ثم سقطوها على واقعنا ألسنا نعاني منها اليوم!!