مدارسنا ستفتقد جيل المعاهد التكنولوجية...

[ب - مرسلي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عقاق يحي

السلام عليكم
نعم اخي هذا الجيل آيل للزوال بعد سنوات قليلة ادينا واجبنا في ضروف صعبة جدا خاصة في المناطق النائية
كنا نعتبر رسالة التربية جهاد لانعرف الملل ولا التعب صدقني ان قلت لك انني ابقى في القسم حتى الساعة العاشرة ليلا
لتحضير الدروس صدقني ان قلت لك انني اصطحب ابنائي التلاميذ الى باب البيت لانهم خرجو على الساعة الثامنة مساءا من القسم
صدقني ان قلت لك انني حملت الكتب للتلاميذ لمسافة تفوق 5 كم مشيا على الاقدام
صدقني ان قلت لك انني انتقل الى مدرسة تبعد عني ب 5 كم من اجل نقل الدروس من كتاب المعلم لتقديمها لابنائي التلاميذ
صدقني ان قلت لك انني اقوم بشراء حتى الطبشور من جيبي للكتاية
صدقني ان قلت لك انني افتح المدرسة على الساعة 7:00 لاشعال المدافئ
صدقني ان قلت لك انني اقوم باصلاح المدفأة والباب والنافذة والقرميد لاحافظ على سلامة التلاميذ
اننا عشنا زمنا صعبا وجميلا في نفس الوقت ربينا جيلا مازال يكن لنا حتى هذه اللحظة الحب لاننا حبيناهم والاحترام لاننا احترمنا انفسنا ومن هم اكبر منا والتقدير لانهم رأو تعبنا من اجل راحتهم

واليوم فقط كتبت طلب الاحالة على التقاعد المسبق وما زلت استطيع مواصلة المشوار لو تتوفر النية الصادقة لدى الجميع من اجل الارتقاء بالتعليم والمتعلم

ماأرجوه فقط من المعلقين على هذا الموضوع ان يحترمو شعور هذا الجيل وهو على ابواب التقاعد دون الانزال من قيمته او خدش شعوره والجيل الجديد الذي لمسنا فيه الحيوية والمستوى العلمي احسن منا عليه ان يتسلم المشعل وينيره اكثر منا
لاننا استلمنا هذا المشعل من ايد الاجانب سوريون ومصريون وعرقيون ........الخ
والسلام عليكم ورحمة الله

نعم، أصدقك.
لقد دخلت الآن العام الواحد والثلاثين من العمل ، وما زلت أملك القدرة على مواصلة العمل، في حين رأيت وسمعت من لم يقض أكثر من سنتين في التدريس، ومع ذلك فهو متذمر من العمل، يستعجل التقاعد، كأنه محكوم عليه بالأشغال الشاقة، لقد ذكرتني بالزمن الذي كنا فيه عندما نقترب من المدرسة النائية تستفبلنا الكلاب فلا نسلم منها إلا بشق الأنفس.
إن كنت تشعر بأنك قادر على العطاء فلا تترك الميدان للذين تخاف على مستقبل أبنائك منهم.