هذه ، أبنائي ، صفحة لمذاكرة مادة البلاغة
وسنبدأ بـــــ
التشبيه الضمني والتشبيه التمثيلي
أمثلة :
1- ما كلّ ما يتمنّى المرءُ يُدرِكُــهُ === تجــري الرياح بما لا تشتهي السُّفُنُ
2- اصبِرْ على كيدِ الحســـــــــــو === دِ فإنّ صبرَك قاتلُـــــــــــهْ
النــــــــــــــار تأكلُ بعضــــــها === إنْ لم تجدْ مـــا تأكلُــــــــهْ
**********************
3- تناثرت أيام هــــــذا العمُــــرْ === تناثُرَ الأوراق حــول الشــــــجرْ
4- "مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى" حديث شريف
في المثال 1 : يشبِّـــه المتنبي حالة عجز الإنسان عن تحقيق كل ما يصبو إليه بحال ركاب سفينة تتجه إلى الأمام والريح تدفعها إلى الوراء (معاناة شديدة)
لم يستخدم الشاعر أداة التشبيه (الكاف ، أو مثل ، أو كأنّ )
وإنّما فهمنا هذه الصورة من ضمن الكلام ، وهذا ما يدعى بالتشبيه الضمني
المثال 2 كذلك يحمل تشبيها ضمنيا ، ونلمحه في البيت الثاني (النار تأكل بعضها ....)
حيث شبه موت الحسود حسرة (بفضل صبرنا وعدم ردنا عليه) بالنار التي تنتهي إذا لم نرمِ لها بشيء يزيدها اشتعالا
من مميزات التشبيه الضمني عدم استخدام أداة التشبيه
_________________
أما في المثال3 : فالشاعر يشبه انقضاء أيام العمر واحدا تلو الآخر بأوراق الشجر التي تتناثر هي الأخرى تِباعًا ، فلا يبقى منها شيء
سؤال : هل شبه فقط الأيام بالأوراق؟
الإجابة : لا
فقد شبه حال انقضائها تِباعا بأوراق الشجر في الخريف تسقط واحدة تلو أخرى
و جعلنا أمام صورة مركّبة ، يــمــكن تــمــثيلها حركيّا
وهذا هو التشبيه التمثيلي
مثله الحديث الشريف الوارد في المثال 4 :
هل شبه النبي المؤمنين بأعضاء الجسد ؟
لا
بل صوّر لنا حــــــــال التراحم والتعاطف بين المؤمنين بحال أعضاء الجسد الحيّ الذي يتداعى ويسهر كله إذا مرض عضوٌ واحد فيه
هل من سؤال ، أبنائي؟