ثانيا الديانة: لم يعرف الأمازيغ قبل وصول الفينيقيين أي ديان, انما كانو يعيشون حياة بهيمية في جبالهم و كهوفهم, و لا نبالغ ان قلنا أن وصول الفينيقيين الذين كانو يعيشون العصر الكلاسيكي, كان البربر في ذلك الوقت يعيشون نهيات العصر الحجري الحديث, و حياة الجمع و الاتلقاط, و من أهم ما نقل الفينيقيون الى البربر من معتقدلت هي عبادة الشمس و القمر.
يعرف القمر باسم "تزيرى" اما الهلال باسم(ايور) في اللغة الأمازيغية، والاسم نفسه كان يشير إلى الرب القمر لدى الأمازيغ كما أوضح كامبس. وعبادة القمر عموما تضرب في القدم فكما أكدها ابن خلدون، نجد أن المؤرخ اليوناني هيرودوت قد سجل أن الليبيون القدماء على اختلافهم كانوا يقدمون القرابين للشمس والقمر حيث قال:
يبدؤون بقطع أذن الضحية ويلقونها على منازلهم ثم يقتلونها بلي عنقها. يتقربون بها إلى الشمس والقمر، ولكن ليس لأي إله آخر، وهي طقوس معروفة عند كل لليبيين.
أما في القرن الأول قبل الميلاد فقد أشار شيشرون إلى تقديس الملك النوميدي ماسينيسا للشمس، حيث قال نقلا عن سيبيو أفريكانوس: "حين قدمت إليه، عانقني الشيخ - يقصد ماسينيسا - بعيون دامعة، ثم نظر إلى السماء قائلا:
أشكرك أيتها الشمس العظيمة كما أشكرك أيتها الكائنات السماوية لاستقبالي "سيبيو" الروماني في حياتي ومملكتي وقصري.
كما نقل الفينيقيون عبادة "بعل" و "عشتار الى الأمازيغ.