أساتذة التعليم التقني يستنكرون تنصل الكنابست من تبني مطالبهم
نددت لجنة أساتذة التعليم التقني للثانويات التقنية بالتصريحات الأخيرة للمكلف بالإعلام في نقابة المجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني مسعود بوديبة، حيث أشارت عن سكوته لوضعية أساتذة التعليم التقني للثانويات في الوقت الذي كانوا يطالبون بحقوقهم على مستوى الفروع النقابية للمؤسسة في تقارير كانت تدون فيها مطالبهم.
وأكدت اللجنة الوطنية لأساتذة التعليم التقني للثانويات التقنية في بيان للرد على تصريحات المكلف بالإعلام بالكنابست والذي تلقت “المواطن” نسخة منه ، أن هذا الأخير لا يرقى إلى مستوى العمل النقابي النزيه، حيث لا يمكن بحال من الأحوال أن يكون للقاعدة أو فئة من الأساتذة وهي المعنية الوحيدة بقضيتها رأي يختلف على من يمثلها في العمل النقابي، مضيفة أنها كانت من الممكن أن تتقبل تصريح مسعود بوديبة، لو صدر عن الناطق الرسمي لوزارة التربية الوطنية لأنها ملزمة بتطبيق القوانين، لكن أن يكون للنقابة وجهة نظر تختلف عن الضحايا وهم محاموها، هذا شيء جديد بالنسبة للجنة، بالرغم من أنهم يدفعون سنويا حقوق الاشتراك، وأشارت الجنة في ذات السياق أنها تضم فعلا من بين مؤسسيها ممثلين ولائيين و رؤساء فروع نقابية منضوين تحت لواء نقابات مختلفة، غير أن أغلبية المنخرطين هم في نقابة المجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني، مؤكدين أن قرار تأسيس اللجنة الوطنية لأساتذة التعليم التقني للثانويات التقنية لم يأت اختياريا بل اضطراريا، عندما ظهرت مطالب النقابة الكناباست، التي اعتبرتها اللجنة بعيدة كل البعد ومازالت بعيدة عن واقع عمل الأساتذة، و وصفت اللجنة عمل النقابة أنها أصبحت الناطق الرسمي لوزارة التربية لتبنيها مطالبها، على غرار إجراء مسابقة تسمح لأساتذة التعليم التقني للثانويات التقنية بالترقية إلى منصب أستاذ التعليم الثانوي، علما أن هؤلاء الأساتذة كانوا مكلفين بمهام أساتذة التعليم الثانوي من أول تعيين ونالوا أثناءها على شهادة الكفاءة لأستاذية التعليم الثانوي التقني، التي لا يسمح لمن لا يتحصل عليها بالترسم في التعليم الثانوي التقني مهما كانت شهادته العلمية، مستغربة من التناقض الصريح المتمثل في إجراء مسابقة التأهيل للترقية لأستاذ التعليم الثانوي لأساتذة قد ثبتوا في منصبهم ويقومون بمهام أساتذة التعليم الثانوي مدة تزيد عن 20 سنة.
سعاد طاهر / م