العقوبات و النفط الإيراني
..........
أفادت مصادر من قطاع النفط و بيانات تعقب السفن أن العقوبات الغربية خفضت صادرات النفط الإيرانية إلى أدنى مستوياتها في عقود في مايو أيار حتى قبل أن تشدد واشنطن العقوبات بهدف الحد من مبيعات النفط.
و أظهرت بيانات المصادر أن شحنات الخام انخفضت إلى 700 ألف برميل يوميا الشهر الماضي أي نحو ثلث صادرات النفط الإيرانية قبل الجولة الاخيرة من العقوبات.
و قالت مصادر من القطاع إن مشتريات العملاء الكبار في اسيا انخفضت الشهر الماضي بنحو 12 بالمئة عن ابريل نيسان.
و كانت صادرات ابريل قد تضررت بالفعل بعد أن اوقفت اليابان ثالث اكبر مستهلك للنفط في العالم وارداتها من الخام الإيراني تماما.بحسب رويترز.
الى ذلك خفض أكبر أربعة مشترين للنفط الإيراني الواردات نحو 20 بالمئة في أول ستة أشهر من العام الجاري لكنهم سيواجهون قريبا مزيدا من الضغوط من الولايات المتحدة من أجل تقليص المشتريات أكثر.
وانخفضت شحنات النفط المستوردة من إيران نحو 60 بالمئة مقارنة بمستوياتها قبل العقوبات.
و يريد أعضاء الكونجرس الأمريكي تشديد العقوبات التي أدت لخسارة إيران إيرادات بمليارات الدولارات شهريا بهدف تقليص الصادرات لأقل مستوى ممكن.
.........
إيران و لعبة القفز فوق الحواجز
تستحدث ايران طرقا جديدة لبيع نفطها من خلال عرض صفقات خاصة على حليفتيها الصين و الهند وعبر توصيل النفط الى العملاء و مقايضته بالذهب و الحبوب أيضا،فضلا عن تخزينها ملايين البراميل من النفط الخام في ناقلات راسية في مياهها الإقليمية في وقت تكافح فيه عقوبات غربية مشددة على صادراتها الحيوية المنقولة بحرا، لكن في المقابل تسعى الولايات المتحدة لخفض مبيعات إيران من النفط بشدة لتوجيه ضربة أكبر لصادرات ايران من النفط المتراجعة بالفعل.
...........
بيع صادرات خام الحديد لردع فجوة النفط
فيما تحاول ايران بيع صادرات خام الحديد لردع فجوة النفط خصوصا بعد هبطت صادرات ايران النفطية الي النصف في الاعوام القليلة الماضية لكن هذه المليارات الاضافية التي تجنيها ايران سنويا من زيادة صادراتها من الحديد تبقى صغيرة جدا إذا قورنت بايراداتها النفطية المفقودة التي تبلغ حوالي 35 مليار دولار سنويا.
كما تعتبر ايران من اكبر مصدري النفط للهند المتعطشة للطاقة،حيث عرضت إيران شروطا جديدة أكثر جاذبية على الشركات الهندية العازفة لجذب الاستثمار الذي تتطلع إليه لدعم قطاع الطاقة الإيراني المتداعي الذي يعاني من عقوبات غربية صارمة.
........
العراق فسحة كبيرة تتنفس من خلالها إيران
فيما يشكل ارتفع حجم التجارة الثنائية بين ايران والعراق فسحة كبيرة تتنفس من خلالها إيران بتصديرها وقود الديزل للعراق و من المرجح مضاعفة حجم التجارة في غضون عامين،إذ يساعد العراق ايران في تلافي العقوبات الخانقة عبر استيراد الصادرات الايرانية لسد الفجوة الاقتصادية التي تعاني منها خاصة في المدة الأخيرة.
..........
إذ يرى الكثير من المحللين أن ايران تحاول أن تتفوق على نفسها عبر بيع مزيد من النفط الى الهند ثاني أكبر عملائها بشروط تجارية مرنة،لكن الأوضاع في سوق النفط العالمية مواتية أمام الغرب لممارسة مزيد من الضغوط على إيران بشأن برنامجها النووي.
غير ان تلك الفرصة المواتية ستنتهي على الأرجح العام القادم مع توقعات بزيادة الطلب على الوقود في آسيا،و عليه في ظل استمرار العقوبات على هذه الشاكلة و بنوعية شديدة تستهدف شريان الاقتصاد الإيراني الا هو القطاع النفطي فأن ايران ستعاني من أزمات و اضطرابات كبرى على الصعيد الاقتصادي و على نحو مضطرد حتى المدى البعيد.
..............
وكالات أنباء،رويترز
الأحد 25/آب/2013