مشاعر صنعتها التكونولوجيا ..!!

[محمد مصطفى الحبيب]

السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
نبشت الماضي الجميل المعطر بعبق الورود عندما تناولت الفارق بين الماضي و الحاضر فتأثرت بذكريات صنعها تاريخ مضى و لحظت مدى الاستفادة من الحاضر .
هل تعلمون أن مشاعرنا تحكمها أزرار صماء ؟ جوابي:هي الحقيقة التي لا مفر منها فلم يعد للواقع تأثير على حياتنا و مشاعرنا وأصبح العلم بقبضة أيدينا في هواتف و أجهزة نرسل صورا و تعليقات حتى لو كان الشخص في جزر المالديف .
الكل رأى أن الحب الإلكتروني غزى قلوب الشباب حتى أصبح أحدهم يفرح برنة هاتف و يذوب عشقا بصورة ويتوق للفرار من الواقع ...و هكذا استبدلت حركات قلبه بحركات الماوس و لا يجد حرجا في انتظار مدة التحميل و أقفر عن أحاسيسه ليستأنس بمشاعر تكنولوجية و هناك من ينقل شعوره بآلام الاستبداد إلى المواقع و المنتديات بعد انسداد جميع أبواب الإصغاء في وجهه من طرف كبار المسؤولين في البلاد التي يترعرع بين أحضانها حتى اندلع أمر اسمه الربيع العربي .