بسم الله الرحمن الرحيم
جاء في ترجمة قرعوس بن العباس بن قرعوس بن حميد أنه: "كان ممن اتهم بالهيج والقيام بالربض على السلطان، فسيق فيمن سيق ملببّاً، ووقف به تحت النطع، وكلمه فتى على لسان الأمير، وقال له: مثلك من أهل الديانة والأمانة في العلم، يتابع السفلة ؟!، فلو نفذ لهم أمرٌ كم كان يهتك من الستور ويستحل من الفروج، إلى أن يقوم إمام يريح الناس؟!.
فقال -قرعوس-: معاذ الله أن أفعل وأن أقع في مثل هذا بيدٍ أو لسان، فقد سمعت مالكاً والثوري يقولان: سُلْطَانٌ جَائِرٌ سَبْعِينَ سَنَةً خَيْرٌ مِنْ أُمَّةٍ سَائِبَةٍ سَاعَةً مِنْ نَهَارٍ.
فقال له الحكم أنت سمعت منهما؟
قال لقد سمعته منهما.
فخلّى سبيله. "
ترتيب المدارك ( 1/285 ) للقاضي عياض المالكي.
https://www.tasfiatarbia.org/vb/showthread.php?t=11049