بسم الله الرحمان الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله
في كلماتي هذه سأحاول التكلم بشأن عقائدي جميل
خلق الله الخلق وخلق العمل وأرسل الرسل واختار أمتنا من بين سائر اﻷمم,فكنا آخر أمة أرادها الله وكان لنا شرفا أن ختمت الرسالات باﻹسلام فكان هذا الدين نورا مبينا وحجة لكل الناس
فكان النبي عليه الصلاة والسلام مجدا ومجتهدا في تبليغ رسالته النبيلة الخالدة التي تعب من أجلها وبكى وعانى وأدمي وقاسى حتى أتاه اليقين
فأحببت من هذا أن اطرح سؤالا ( لماذا النبي لم يدع الله ان يخسف بالظالمين اﻷرض ويهدي الناس أجمعين ويسود الاسلام ؟)
النبي قادر على الدعاء ؟ نعم طبعا ,, وربنا قادر على كل شيئ ؟ نعم طبعا ,,
هنا سنستخلص أن الله لو نشر الايمان لما كان لوجودنا معنى ولو آمن كل الناس لما كان للجنة والنار معنى أو بمعنى آخر لما كان للخلق وللحياة أي معنى ,
إن سنة الله تقتضي الجهاد والدعوة والصبر والايمان لتبليغ الفكرة النبيلة
( كنتم خير أمة أخرجت للناس تامرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتومنون بالله ) هنا اختارنا الله وميزنا بدعوتنا فالملاحظ للامم السابقة ان التبليغ من غير الرسل لم يكن امرا واردا عندهم فكانت الرسالة هي التوحيد وعبادة الله فقط
أما الاسلام فهو التوحيد والتبليغ ومن أسرار ختام رسالتنا هو خيرتنا في تبليغنا وترسيخ الدين إلى يوم القيامة
لذلك يجب على كل واحد أن يرسخ في ذهنه وقلبه أن نصر الدين يكون بالتبليغ والعمل والتعب
وحتى بداية النبي عليه الصلاة والسلام كان لوحده يقوم الناس والصحابة فلما آمن بفكرته وروض أخلاقه وشرب كأس التوحيد واﻹيمان بلغ ونشر ونصح فكانت اﻵية قوامه ( إن الله لايغير مابقوم حتى يغيروا مابأنفسهم ) فآمن بالفكرة وبلغها
هذه الفكرة نراها حاليا مع اخواننا في مصر ﻷن الكثير تقاعس وفقد اﻷمل فهذه الملاحظة تعين على الاجتهاد وبعث اﻷمل من جديد أن النصر لايكون إلا بالعمل ولو كان الانسان وحده
ﻷنه مهما انتشر الفساد فالنصر للحق ومهما التحمت صفوف العالم على الاسلام فالنصر للحق
ﻷن إرادة الله فوق إرادة الطغاة والذي يلجأ إلى الله ستكون إرادة الله مع إرادة المقتربين إلى الله
فيجب علينا ان نجتهد ونرسخ ان النصر قريب بالعمل بالدعوة باﻹيمان بالفكرة بالمثابرة بالدعاء بالسعي
سيكون الانتصار قريب ( ألا إن نصر الله قريب ) والحمد لله رب العالمين ^__^