مساحة ساخرة...زواج متعة من منظور غير شيعي

[سفيان الحسن1]

زواج متعة من منظور غير شيعي..... أو زواج بعقود ما قبل التشغيل

شاب كريه النظرة قد علته غيمة قاتمة من المعاصي اسود حالك يكاد ريح منظره

يصم العيون من قبحه ويزكم الأنوف خبث مطيته البائسة،يعانق في صخب نثن

شابة قد ضم جسدها المثخن بلمسات الجموع الجائعة لكل ما هو لحمي ،

الفتاة أو ما تبقى منها تسير مع الشاب الأسود بلا روح قد تعرت من لباس الحياء

تجمد فيها كل إحساس ومات فيها كل شعور، الشاب يقود الفتاة لمكان منعزل عن الناس

يختار شاطئ منعزل ليمارس بالفتاة طقوس حيوانية بين أكوام التراب والقاذورات

الفتاة تعيش لحظة مسروقة من عيون الحقيقة وهي غائبة عن الوعي لا تريد

غير لحظة نزوة بهيمية تهديها لصديقها المؤقت بعقد شفهي حب عابر لكل معاني الحياة،

الشاب بعد انقضاء اللحظة يغدوا شخص أخر يبحث عن جسد جديد في عالم بلا روح

ثقافة الجسد تعني اللذة ثم اللذة ولا شيء غير اللذة ولا يهم النتائج ولا العواقب

فالمرأة في عالم الشهوة مجرد جسد متعدد الاستعمالات تنتهي صلاحيته مع انتهاء اللذة

الفتاة تغير اسم العشيق ورقمه لتعيد تركيب قصة جديدة مع شخص جديد فلا يهم الشكل

ولا الاسم إن كانت الغاية واحدة وقواعد اللعبة متعارف عليها، الشاب الأسود مثلها

يعيش الأدوار وقصص الحب بلا نهاية ولا بداية فالقصص العابرة مثل الحلم لا تدري أوله

لكنك تعلم أخره ،في عالم الشهوة كل شيء مباح للوصول للذة الغريزية ولا تهم التفاصيل

قصص لا تنتهي، فتاة جامعية أحبت شاب أقامت معه علاقة وجدت انه يخونها مع أخرى

أرادت الانتقام أقامة علاقة عابرة مع صديق اخر ثم أبحرت في عالم الرذيلة والليل

شابة ثانوية تعرفت على زميل لها أقامة معه علاقة بهيمية في الأخير قرر تركها

كانت قد ضيعت شرفها وهي في سن الزهور مرت الأيام، البنت غدت ركام عفن

مجرد فضيحة على بوابة الانفجار هربت من البيت، واليوم هي تعيش وحيدة

في بيت لعروض الأجساد لم تعد كما كانت، بنت تحلم بدراسة أو مستقبل

غدت سلعة معروضة لا يمكنها فعل شيء غير قبول عروض الزبائن بأي ثمن

وقيمة اللحم تحدده عيون الزبائن، بعد نهاية كل ليلة تخلد في نوم عميق

تحتضن دمعها وحلمها وحقيبة دراستها وصورة أمها ثم تنام لتهرب بعيدا

عن الحقيقة السوداء القاتمة، شابة وعدها احدهم بالزواج ثم سلب منها روحها

تركها جسد مجروح وفتات أماني غادرت حياتها ،لم يكن من الفتاة غير اتخاذ قرار

اعتلت ناصية بيتهم وألقت بنفسها من شاهق العمارة، انتحرت هربا من سكين الزمن

لم تكن تدري أنها أشعلت في نفسها نيران الندم الذي لا يندمل لان الانتحار عقاب

لا وسيلة للتخلص من العذاب، شابة تعيش الوهم وتعشق سهرات الليل والبيتزا

والتشيز اتخذت لنفسها قصة حب مع شاب حافي القدرة بسيط الأحلام

فقير الفهم يلهو بها ثم يتركها تغرق في وحلها بلا أدنى رأفة ولا شفقة

الفتاة تقرر الانتقام عبر الضياع في مستنقع اشد خطرا من سابقه

مستنقع الرذيلة والمتعة الرخيصة قصص الجسد والمتعة العفنة

هي قصص سطرت بالدمع والندم والفشل والانتحار ،شباب يعيش في وهم

قد غرق في عواقب تفكيره الساذج يدفع ثمن غبائه وسذاجته