عمل الجوارح ركن وجزء من الإيمان لا يصح بدونه. - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم خاص لطلبة العلم لمناقشة المسائل العلمية

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

عمل الجوارح ركن وجزء من الإيمان لا يصح بدونه.

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2013-06-07, 00:16   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
ابو الحارث مهدي
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية ابو الحارث مهدي
 

 

 
الأوسمة
وسام أفضل قصيدة المرتبة  الثانية 
إحصائية العضو










افتراضي




ج ـ وما قررناه من كلام سفيان ـ رحمه الله ـ ليس بِدعاً من الفهم وزوراً
إنما نقله عنه الإمام الآجري ـ رحمه الله ـ في كتابه
«الشريعة » (ص: 104 ) :
«كيف نصنع بقوم عندنا يزعمون أن الإيمان قول بلا عمل؟
فقال ـ رحمه الله ـ:«كان القول قولهم قبل أن تقرر أحكام الإيمان وحدوده... إلى آخر كلامه الذي فيه :
«فمن ترك خُلّة من خلال الإيمان كان بها عندنا كافراً، ومن تركها كسلاً أو تهاوناً بها،
أدَّبناه وكان بها عندنا ناقصاً، وهكذا السنة ».

أنظر كيف فرّق ـ رحمه الله ـ بينهما، مع اشتراكهما في الترك، فيحمل كل منهما على بابه.


د ـ لقد وضح شيخ الإسلام - رحمه الله - التأصيل الذي فصله سفيان بن عيينه مبيناً متى يكون ترك الفرائض كفراً، وأنه لايشترط للتكفير بها جحود وجوبها فقط وأنه قد يكفر من تركها مع أنه لا يجحد وجوبها- وقد يعترف - أحياناً - أن الله أوجبها، ومع ذلك يكفر بهذا الترك؛ بسبب تركه الإقرار والالتزام القلبي، ومثّل - رحمه الله -
بما مثّل به سفيان بن عيينة نفسه فدل على أن مرادهما واحد!

ومن يقول بغير هذا فهو لمنهجهما جاحد.

قال شيخ الإسلام ـ رحمه الله ـ في « مجموع الفتاوى» (20/ 97 ) عند عرضه الأقوالَ في ترك مباني الإسلام سوى الشّهادتين:
«وليس الأمر كما يفهم من إطلاق الفقهاء من أصحاب أحمد وغيرهم أنه إن جحد وجوبها كفر، وإن لم يجحد وجوبها فهو مورد النزاع، بل هنا ثلاثة أقسام :
أحدها : إن جحد وجوبها فهو كافر بالاتفاق.
والثاني : لا يجحد وجوبها، لكنه ممتنع من التزام فعلها كبراً أو حسداً، أو بغضاً لله ورسوله : فيقول : أعلم أن الله أوجبها على المسلمين، والرسول صادق في تبليغ القرآن، ولكنه ممتنع عن التزام الفعل استكباراً أو حسداً للرسول، أو عصبية لدينه، أو بغضاً لما جاء به الرسول : فهذا ـ أيضاً ـ كافر بالاتفاق، فإن إبليس لما ترك السجود المأمور به لم يكن جاحداً للإيجاب، فإن ـ الله تعالى ـ باشره بالخطاب، وإنما أبى واستكبر وكان من الكافرين، وكذلك أبو طالب كان مصدقاً للرسول فيما بلّغه، لكنه ترك اتباعه حميَّة لدينه، وخوفاً من عار الانقياد»، إلى أن قال :
«... وإلاّ فمتى لم يقر ويلتزم فعلها قتل وكفر بالاتفاق».












رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
الجوارح, الإيمان, بدونه., نحصل


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 09:50

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc