مستشار الرئيس اليمني: إيران تصرّ على إشعال البلاد بالسلاح
أكد الدكتور فارس السقاف -مستشار الرئيس اليمني- دور الحوثيين وإيران الخطير في عمليات تهريب السلاح الجارية على قدم وساق في السواحل اليمنية.
وقال: "طهران تريد الاستفادة من الانفلات الأمني في البلاد، عبر نشر السلاح وتغذية المتمردين"
وأضاف السقاف: "الحوثيون أنفسهم لا يخفون أن لديهم جناحًا عسكريًّا، والقول بأنهم يتسلحون ويتدربون ويخزنون الأسلحة، هذا ليس خفيًّا".
وأشار إلى أن اليمنيين يشاهدون على أرض الواقع مشكلات الكهرباء والمياه والنفط والسلاح والانفلات الأمني وما يواجهونه أيضًا في حياتهم اليومية، ومن حقهم أن يتساءلوا: "مَن وراءه؟" وفي حقيقة الأمر أن لإيران مشروعًا تريد له أن يتحقق.
وأردف: "إيران لها وكلاء كثيرون في اليمن وفي بلدان كثيرة، وهي تريد أن تستفيد من هذا الانفلات الأمني وتعد نفسها، ونسمع أخيرًا أن إيران استأجرت جزيرتين في إريتريا لتخزين الأسلحة، والحكومة تجري تحقيقاتها بهذا الخصوص ولم تخلص إلى نتيجة بعد حتى اللحظة".
وأكد الدكتور فارس اوجود معلومات بشأن علاقة النظام السابق في اليمن بتنظيم القاعدة، بالإضافة إلى محاولات الحوثيين وإيران لمواصلة التخريب بالسلاح.
وقال السقاف: "نظام الرئيس السابق علي عبد الله صالح لم يسلم المواقع العسكرية والمدنية في خمس محافظات لتنظيم القاعدة مباشرة، ولكن أرسل معلومات تتعلق بانسحابه من تلك المواقع والمدن، فاستفادت منها القاعدة".
وأضاف: "هذه حرب مفتوحة بين الدولة والقاعدة، وحصيلة هذا الاستهداف بلغت أكثر من 60 أو 70 ضابطًا أو من قادة الأجهزة الأمنية في مختلف المحافظات، وأخذت حضرموت النصيب الأكبر".
وأردف السقاف: "تزايدت هذه الاغتيالات في الفترة الأخيرة، والدولة اليمنية لاحقت الكثير من عناصر هذا التنظيم، ونحن نسمع بين الحين والآخر عن استهداف الطائرات دون طيار لقادتهم، وردهم على العمليات التي تستهدفهم يكون بهذه الاغتيالات، رغم عدم وجود أية تحقيقات جادة تكشف عمن يقف وراء هذه الاغتيالات تحديدًا".
وتابع: "من الملاحظ أن هذه الاغتيالات تجري بأسلوب سهل بمعنى أنهم يصلون إلى أهدفهم بسهولة، وهؤلاء القادة العسكريون يتحركون في الأسواق وفي الشوارع دون أية حماية أو معلومات استخباراتية لإجراء الاحتياطات اللازمة".