------- أسميتها على بركة الله توبة ،، فهل من مبارك ؟؟

[homme libre 05]

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله
السلام عليكم ورحمة الله

اردت ان اكتب موضوع ورغم ركاكة كلماتي الا اني ويشهد ربي اردت ان يستفيد منه الجميع
فمرحبا بالجميع

في زمن كثرت الفتن والمعاصي والابتعاد عن تعاليم ديننا السمحاء ، زمن حذرنا منه حتى رسول الله
عليه الصلاة والسلام ، نجد الكير من الناس يترامون بين مطرقة النفس الامارة و سندان عقاب لن يكون لينا
منا من ترك صلاته وعماد دينه ، ومنا من صارت غرائزه تسيره و توجهه ، و اقترف مختلف المعاصي و الاخطاء



فيفكر عندما يجاله نفسه في لحظة من اللحظات ، ماذا افعل ؟ و ما السبيل للخلاص من كل هذا ؟؟ كيف وصلت الى ما انا فيه الآن
؟ وهل سيغفر الله اخطائي و زلات نفسي ؟ واعود من جديد نظيفا عفيفا لا استحي حتى الكلام مع نفسي ، فما بالك مع ربي ؟؟؟

نعم هذه هيا اول خطوة للعودة الى الرشد و لتطليق المعاصي ولإصلاح العلاقة التي تأثرت بين النفس ونفسها وبين ربها

نعم سأحاول وسأتخلى عن كل ما يغضب الله سبحانه وتعالى ..

التوبة ...
وهي العودة من معصية الخالق الى طاعته
والله يحب التوابين و يقول ..
{يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا}[التّحـْـريم، من الآية: 8]
{إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ}[البَقـَـرَة، من الآية: 222].
والتوبة ايضا من اسباب الفلاح ..
{وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}[النـُّـور، من الآية: 31]
والفلاح: أن يحصل للإنسان مطلوبه وينجو من مرهوبه

- التوبة النصوح يغفر الله بها كل الذنوب مهما كبرت وعظمت
{قُلْ يَاعِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لاَ تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ }[الزُّمـَـر].


و للتوبة خمسة شروط

الأول: الإخلاص لله تعالى؛ بأن يقصد بها وجه الله تعالى وثوابه والنجاة من عذابه
الثاني: الندم على فعل المعصية؛ بحيث يحزن على فعلها ويتمنى أنه لم يفعلها
الثالث:الإقلاع عن المعصية فوراً؛ فإن كانت في حق الله تعالى: تركها إن كانت في فعل محرم، وبادر بفعلها إن كانت ترك
واجب، وإن كانت في حق مخلوق: بادر بالتخلص منها إما بردها إليه أو طلب السماح له وتحليله منها
الرابع: العزم على أن لايعود إلى تلك المعصية في المستقبل

الخامس: أن لاتكون التوبة قبل فوات قبولها؛ إما بحضور الأجل أو بطلوع الشمس من مغربها؛ قال الله تعالى: {وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الآْنَ}[النّـِسـَـاء، من الآية: 18]، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "مَنْ تَابَ قَبْلَ أَنْ تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا؛ تَابَ اللهُ عَلَيْهِ" (رواه مسلم)، اللّهم وفقنا للتوبة النصوح


وهذه بعض الاقوال عن التوبة

قال عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - : ( اجلسوا إلى التوابين فإنهم أرق أفئدة ).

قال ابن عباس - رضي الله عنهما -: ( التوبة النصوح: الندم بالقلب والاستغفار باللسان والإضمار أن لا
يعود إليه أبدا).

قال قتادة - رحمه الله - : (القرآن يدلكم على دائكم ودوائكم أما دائكم فالذنوب وأما دواؤكم فالاستغفار).

قال الفضيل - رحمه الله - : (الاستغفار بلا إقلاع توبة الكاذبين).

قال مجاهد - رحمه الله - : (من لم يتب إذا أمسى وإذا أصبح فهو من الظالمين).

قال ابن القيم : (الذنوب جراحات ورب جرح وقع في مقتل).



اخواني اخواتي ، الانسان خطاء وخير الخطائين التوابون ، لنعمل على تصحيح اخطائنا والعودة الى حظن ديننا
الذي جعل لييسر لنا حياتنا ويسعدنا في دنيان قبل آخرتنا ولنحس برضى ربنا عنا وعن افعالنا ، ، ،

فهل يوجد أفضل من توبة نصوحة مباركة ؟؟



ارجو من الجميع الاستفادة وتقديم آرائهم و نصائحهم ومختلف افكارهم
دمتم في رعاية الله وحفظه والسلام عليكم ..