خرج رجل ٌ في سفر مع ابنه إلى مدينه تبعد عنهم قرابة يومين وكان معهما حماراً
وضعا عليه الأمتعة وكان الرجل يردد دائما قول : ما حجبه الله كان أعظم !
وبينما هما يسيران كسرت ساق الحمار في منتصف الطريق .. فقال الرجل ː ما حجبه الله عنا كان أعظم !
فأخذ كل منهما متاعه على ظهره .. وتابعا السير ... بعد مدة تعثر الرجل بحجر أصاب رجله
فأصبح يجر رجله جراً .. فقال ː ما حجبه الله عنا كان أعظم !
فقام الابن وحمل متاعه ومتاع أبيه على ظهره . . وانطلقا يكملان مسيرهما
وفي الطريق لدغت الابن أفعى فوقع على الأرض .. وهو يتألم ... فقال الرجل ما حجبه الله عنا كان أعظم !
وهنا غضب الابن .. وقال لأبيهː أهناك ما هو أعظم مما أصابنا ؟؟؟؟
وعندما شُفي الابن ... أكملا سيرهما ... فوصلا إلى المدينة
.....
.....
فإذا بها قد أزيلت عن بكرة أبيها بسبب زلزال أبادها بمن فيها..
فنظر الرجل لأبنه وقال لهː أنظر يا بني لو لم يُصبنا ما أصابنا في رحلتنا . . لكنا وصلنا في ذلك اليوم
ولأصابنا ما هو أعظم وكنا مع من هلك في هذه المدينة !!!!
*** ليكن هذا منهجاً لحياتنا اليومية لكي تستريح القلوب من القلق والتوتر! ونعلم أن ما أصابنا من حزن وهم يمكن أن يكون خيراً لنا ونرضى بقضاء الله وقدرة ولا نجزع ***