قراءة سريعة للثورة السورية المباركه ...

[alarabay]

الكل يعلم ويعرف اسباب ومسببات ثورات الربيع العربي , التي قامت بحثا عن كرامة الامة وحفظ حقوقها واحقاق الحقوق واقامة العدل والمساواة وتوزيع ثروة الوطن توزيعا عادلا ما امكن ,,لقد صبرت تلك الشعوب عقودٍ من الزمن بغية ان يصلح الله حال من تسنم السلطه عله يلتفت ولو بطرفة عين على المستضعفين الذين هضمت حقوقهم واصبحوا اغرابا في اوطانهم بينما مقدرات وطنهم ومكتسباتهم يتصرف بها ديكتاتور لايخاف الله فيهم ومن تلك الثورات الثورة السورية المباركه والتي تعتبر ام الثورات لان الشعب واجه حربا شرسه وبشتى الاسلحه واقواها فتكا والشعب السوري هو اصلب واصدق وأقوى وأشجع من المؤيدين له من العرب والأتراك، الذين هم الأضعف في التعاطي مع هذه الثورة على ارض الواقع، وارادتهم مسلوبة ومرهونة للدول الغربية وخاصة الادارة الأمريكية المترددة ظاهرياً والمتواطئة واقعياً، بحجج واهية، تحاول جاهدة اعطاء المزيد من الوقت لاحباط الثورة السورية المباركة التي ستنتشل الأمة العربية وشعوبها من الضياع والتخلص من كل أعدائها الشعوبيين في الداخل، فان رئيس مجلس الوزراء التركي رجب طيب أوردغان كان شخصياً من احد الأسباب الرئيسية الذي ساعد على تأجيج ثورة الشعب السوري، ودفع بها الى الأمام وشجعها رسمياً في الوسائل الاعلامية، حيث وعد بالوقوف الى جانبها ودعمها ومؤازرتها، والتخلص من نير ظلم وطغيان عصابة النظام السوري الجاثم عقوداً على صدر الشعب السوري، فهو بمواقفه الدعائية والتصريحات النارية التي لم يترجمها ولو مرة واحدة الى عمل حقيقي، فقد وضع نفسه أمام مسؤولية تاريخية وأخلاقية سواء كان على المستوى الشخصي أو بما يمثله للأمة التركية بموقعه السياسي، ان الشعوب العربية والاسلامية تقف حائرة ومستغربة ومستهجنة هذه المواقف السلبية في ترك الشعب السوري الشجاع وحيداً اعزل من السلاح اللهم الا من أسلحة متواضعة من الرشاشات أو من قدراتها الذاتية، تواجه ما تملكه عصابة النظام السوري من صنوف آلة الموت والدمار من الطائرات الحربية والمروحية والدبابات والمدافع والراجمات الصواريخ وحتى السلاح الكيماوي، راح ضحيتها ما يزيد على 100 ألف شهيد، وتدمير أكثر من ثلثي العمران في سورية وشرد الملايين من الشعب السوري سواء داخل سورية أو خارجها في دول الجوار، كأن الأمر لا يعنيهم البتة، أما عصابة الجمهورية الايرانية، وأحزابها التابعه ومؤيدوها من العملاء كالاحزاب العراقيه فهناك دعم حقيقي مباشر ومفتوح سواء كان سياسياً أو اقتصادياً أو عسكرياً أو لوجستياً، وبتغطية ودعم قوى دولية وخاصة الجمهورية الروسية الاتحادية، ان المخطط كبير جداً وجهنمي واكبر من حجم سورية، بل يراد منه الأمة العربية والاسلامية وأولها الأمة التركية، والثورة السورية بارادة رجالها التي لا تلين ماضية الى النصر التاريخي الكبير الذي بوادره بدأت تلوح في الأفق ان شاء الله تعالى وبعونه، والتاريخ لا يرحم المدعين زوراً وبهتناً بدعم الحرية والديموقراطية ومن خذل الشعوب المتطلعة الى الحرية والحياة الكريمة...لقد انتهجت ايران الصفويه نهجا جديدا في سوريا حيث هجرت اهل الوطن الاصليون ممن ينتسبون للإسلام الحقيقي وحلت مكانهم اقوام بعضها لايعرف العربيه كما هو ديدنها بإمارة الاحواز وتتواتر تصريحات المسئولين بعصابة الحكم السوري من ان ما يحصل بسوريا هي حرب بين احفاد معاوية واحفاد الحسين رضي الله عنهما وحولت تلك الحرب الى طائفيه كي تصطاد عصفورين بحجر من ناحية تهجير اهل سوريا الذين لم يعد باقيا منهم احد ومن ناحية تخريب اثار الدولة الاموية التي تناصبها العداء منذ الازل !! ان من يؤيد ايران بقتل السوريين وتدمير وطنهم بحجج واهية وتبريرات اكثر وهنا لهو عدو لدود لهذه الامه .. لكن النصر آت لامحالة " فسينصر الله من ينصره "