حزب الله في نهاياته.
أساسا ومنذ العام 1982 حزب الله لم يكن سوى تنظيم عسكري إيراني 100% لا مقاومة ولا تحرير ولاهم يحزنون. جمع الإيراني بمباركة سورية فصائل إرهابية عدة تابعة له مباشرة وأطلق عليها اسم حزب الله. هوية جنوده وقادته لبنانية نعم، ولكنهم يعملون في جيش إيراني تماماً كما كان حال تكوين جيش بريطانيا خلال الحربين العالميتين الأولى والثانية حيث كان معظم جنوده أفارقة وعرب ومن جنسيات مختلفة. الإحتلال السوري سمح لهذا التنظيم العسكري الإيراني بضرب حركة أمل وتطويعها والقضاء كلياً على كل المجموعات التي كانت ترفع شعارات التحرير ومحاربة إسرائيل وسلمه ليس فقط الجنوب بعد انسحاب إسرائيل الأحادي منه عام 2000، بل كل.
مناطق تواجد أبناء الطائفة الشيعية في لبنان. في عام 2000 لم يحرر حزب الله الجنوب ولا إسرائيل انسحبت منه بسبب الحزب وإنما لأسباب داخلية صرفة. هنا يقال وبإثباتات ووقائع أن حزب الله مباشرة أو مواربة ومن خلال دمشق وطهران تكفل لإسرائيل بحماية الحدود وبمنع الفلسطينيين من الاقتراب منها وهو التزم بتعهداته حتى 2006 حيث تغيرت الأوضاع وتبدلت الالتزامات وجاء القرار 1701 ليلغي دور الحزب في مواجهة إسرائيل ويبعده عن الحدود ويضعها في حماية دولية. بعد خروج الجيش السوري من لبنان عام 2005 قام الجيش الإيراني الذي هو حزب الله باستلام لبنان بالقوة ومنع استكمال استعادة الاستقلال وبسط سلطة الدولة ولم يسمح بعد انتخابات ربحتها قوى 14 آذار مرتين، لم يسمح لها بالحكم وقبل سنتين اسقط حكومة الحريري بالقوة والترهيب وتسلم وحده عملياً دفة الحكم. إلا أن الثورة السورية قلبت كل المعادلات وكشفت حقيقة الحزب الإيرانية وعرت كل شعاراته الكاذبة وأصبح مصيره مرتبطاً بنظام الأسد مباشرة. نعم الحزب تعرى وانكشف ولم يعد بنظر غير أفراده سوى جيش احتلال إيراني ضد لبنان وضد الشعب السوري وضد كل الدول العربية. كما أن عملياته السكرية الإرهابية في الخارج وضعته في مواجهة العالم الحر وكل الدول العربية. من هنا الحزب في طريقه إلى الزوال رغماً من الصوت العالي لقادته ورغماً من كل أسلحته التي لن يتمكن من استعمالها لا ضد الشعب اللبناني ولا حتى ضد إسرائيل. الحزب ظهر على حقيقته العارية كمنظمة إرهابية تمارس كل الموبقات من تصنيع وتصدير وتوزيع المخدرات، إلى تجارة التهريب والسلاح وكل الممنوعات، وتزوير الأدوية، وعصابات السرقات والإجرام والخطف وتبيض الأموال والإرهاب وتطول القائمة. ومن هنا هذا تنظيم لا يمكن أن يستمر وهو في نهاياته الحتمية عاجلاً أم أجلاً.