محكمة العقل !!
ما دام اختلافنا مع الشيعة في أصول الإسلام فمن غير المعقول أن يكون كلانا على الحق، فدين الله واحد ورسالته واحدة، وهذا يستلزم أحد أمرين :
ـ إما أن يكون أهل السنة هم أصل الإسلام والشيعة طارئين بعد ذلك، وإما العكس .
فلنحاكم هذين المذهبين إلى محكمة العقل، فما أمكن الاستغناء عنه والعيش بدونه فهو الطارئ، لاستحالة الاستغناء عن الأصل، وهذا أمر بديهي .
وبعد المحاكمة ستجد أن الاستغناء عن الشيعة ليس ممكنا فحسب بل واجبا !! لما يلي :
1ـ ما الذي سنخسره من القرآن أو السنة لو استغنينا عن الشيعة ؟ فليس لهم في ذلك عقل ولا نقل، بخلاف أهل السنة فإننا لو استغنينا عنهم مثلا فقلنا للشيعة هاتوا قرآنكم الذي نقلتموه نقلا متواترا عن الرسول أو هاتوا أحاديثكم المروية عنه بالسند المتصل لما رأينا غير الإفلاس، فهم ليسوا المحل الذي ائتمنه الله على حفظ الكتاب والسنة، وكفى بهذا البرهان دليلا على أنهم الطارئون لا الأصل.
