القاعدة في سورية . - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الأخبار و الشؤون السياسية > قسم الأخبار الوطنية و الأنباء الدولية > أخبار عربية و متفرقات دولية

أخبار عربية و متفرقات دولية يخص مختلف الأخبار العربية و العالمية ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

القاعدة في سورية .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2012-05-19, 19:27   رقم المشاركة : 16
معلومات العضو
الزمزوم
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية الزمزوم
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

من "لبنان اولاً" إلى خراب لبنان اولاً!


لا يحتاج "حزب المستقبل" الى أدلة اثبات لتدوين محضر اتهام بحقه بتهمة تخريب لبنان لحساب أجندات خارجية شديدة الحقد وشديدة الخبث. فما حدث ويحدث في طرابلس حاليا هو خلاصة لما قررت هذه المجموعة السياسية أخذ البلد واللبنانيين إليه من اقتتال طائفي ومذهبي لم يكفوا عن التحريض به علنا وسراً.

فقبل اشتباكات "عاصمة المسلمين السنة" كما أعلنها النائب المستقبلي محمد كبارة، كان أحمد الحريري الأمين العام لحزب المستقبل يقصد طريق الجديدة في بيروت ويخاطب أبناءها شاحذا هممهم لاسقاط "طاغية لا يزال في الشام". كان مفهوما حينها ان الحريري الصغير ينقل خطاب التوتر من الشمال الى العاصمة لأن الحزب الازرق يشعر أن هناك من يأكل من رصيدهم لدى الناخبين، فقرر مجاراة الخطباء الاسلاميين الذين يجولون على المناطق ويستظلون بعباءته لكي يزيدوا من رصيدهم الشعبي باسم دعم "الثورة السورية".



وفي خضم اشتباكات طرابلس خرج رئيس بلدية عرسال بتصريح أقل ما يقال فيه انه يستوجب استدعاءه الى اقرب مفرزة أمنية واعتقاله وسوقه الى التحقيق ثم المحاكمة على جريمة صريحة مرتكبة بالصوت والصورة وبشهادة الآذري فارس سعيد. دعا علي الحجيري وهو من كوادر "المستقبل" ابناء بلدته الى حمل السلاح ووضعه بجانبهم وفي سياراتهم واطلاق النار على كل من يعترضهم، سواء كانوا قوى امنية او جيش أو أي اأحد آخر، فالعرسالي بحسب الحجيري لا قانون فوقه، وكلمته هي العليا على الجميع في هذا الوطن.

ولكن كما تقول الحكمة "طابخ السم آكله" بدا حزب المستقبل كمن يدفع ثمن سلوكه الجهنمي، الذي لا يقاس لا بعقل ولا بمنطق، في التعامل مع الأزمات السياسية. اليوم الخلاصة المستنتجة هي أن البساط سحب من تحت أرجل هذا التيار، الذي بات عليه إما ان يسبق تلك المجموعات الإسلامية المسلحة التي عمل لرميها في وجه خصومه فاذا بها تلعب في بيته، او ان يعود ادراجه الى الوراء ليترك اولئك الذين نفخ فيهم العصبية المذهبية وحيدين في الساحة يواجهون قدراً يكررون لازمته دائما عن هؤلاء "السياسيين الذي يبيعون ويشترون ويتاجرون بارواح الناس"، وهو ما سمعه اللبنانيين خلال الأيام الماضية على شاشات التلفزة من تعليقات المسلحين او المواطنيين الطرابلسيين الذين لم ينقصهم سوى استقدام نواب الفتنة من المناطق المجاورة لكي يصبوا مزيداً من الزيت الخليجي على النار المشتعلة شمال لبنان باسم دعم الثورة السورية.

لا ينس اللبنانيون ولن ينسوا ذلك الشعار الذي رفعه الحزب الازرق "لبنان اولاً" في مواجهة خصومهم من قوى الثامن من آذار التي كانت متهمة آنذاك من قبلها بأنها تقدم المصالح السورية على مصالح لبنان. كان "اولا" ابتكاراً اميركياً جديداً لتعريف التجزئة والتقسيم بطريقة "حضارية" بحيث يتم صرف شؤون مواطني كل بلد الى شؤونهم الداخلية وينصرفون عن قضايا جيرانهم و"قضايا الامة العربية" كما هو حال الشعار السابق الذي رافق مراحل الصراع مع "اسرائيل"، وكان الهدف من شعار "اولا" تنسية بقية العرب والمسلمين القضية الفلسطينية ومنعهم من اي تعاطف مع الفلسطينيين وترك الاخيرين يواجهون مصيرهم، وهذا ما انخرط فيه حزب المستقبل من جملة قوى 14 آذار استجابة لرؤية اميركية لكيفية السلوك السياسي.




وعندما اندلعت ثورة البحرين هام سعد الدين الحريري على وجهه مستنكراً ومندداً بتعاطف جزء كبير من اللبنانيين مع ثورة سلمية لم يرم فيها حجر على رجل أمن بحريني أو عسكري سعودي او خليجي استقدم على عجل لقمع هذا الحراك الأكثر سلمية في تاريخ الثورات في العالم، ورفع الحريري شعار "لبنان اولا" واتهم المتعاطفين مع ثورة البحرين بتخريب علاقة لبنان بتلك المملكة وتعريض مصالحه ومصالح اللبنانيين المقيمين فيه للخطر، وبقية المعزوفة معروفة.

وبامكان اي مواطن لبناني ان يستحضر أدبيات "لبنان اولاً" من صفحات صحيفة "المستقبل" لكي يقارنها بسلوك الحزب الازرق اليوم، مع انخراط هذه المجموعة حتى العظم في الازمة السورية والتي بلغت حد توريط لبنان بأزمة مماثلة بسبب طبيعة الانقسام العامودي الحاد بين اللبنانيين حول ما يجري في البلد العربي الوحيد المفتوحة حدودهم معه، لا بل إن هؤلاء اعطوا لأنفسهم وكالة حصرية بالتحدث باسم "الشعب السوري"، كما اعطوا لانفسهم وكالة حصرية بالحديث باسم "الشعب اللبناني".

هكذا في دفتر السياسة المستقبلي كل شيء مباح ، فالسلاح ممنوع ضد "اسرائيل" ومباح ضد اللبنانيين، وإلا كيف يظهر هكذا وبهذه الكثافة وبتلك الخفة بين المواطنين يحصد ارواحهم واملاكهم. والقانون يطبق على لبنانيين ويحجب عن آخرين، والا كيف يبقى علي الحجيري طليقاً بلا مساءلة، ويجب اطلاق سراح شادي المولوي فوراً وبلا تحقيق. و"لبنان اولاً" بات في خبر كان، حيث أن الفعل المضارع الحاضر هو "سوريا برهان غليون وحاشيته أولاً"، ولو تطلب الامر جر اللبنانيين الى حرب داخلية لا يبقى فيها حجر ولا بشر. واذا كان الخراب هو المصير المتربص بحزب المستقبل فلا ضير من خراب لبنان اولا، فـ"نحن أو لا أحد" تشبه تلك الجملة التي رفعت على الدوام ضد معارضيهم وتتهم كل من يصوت ضدهم بالتورط في دم الوالد.




الحزب الازرق كشف عوراته بزمن قياسي وبطريقة لم يسبقه فيهما أحد ممن مارس السياسة في هذا البلد، ولم يعد بمقدور هذه المجموعة السياسية التي تم تصنيعها بالمال ان تنسب لنفسها أي من الصفات الحميدة التي طالما تذرعت بوكالتها الحصرية لها، بل إنه ربما جاز القول انه بات لها وكالة حصرية بممارسة ما من شأنه ايصال لبنان الى حافة الحرب الأهلية مرة ثانية.



18-05-2012








 


رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
القاعدة, سورية


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 00:43

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc