حينما تترنح في خدرها الروح تعانق أنفاس الصبــاح
حينما تتنسم قطرات الندى قبلات على زهرها الفواح
ينساب سلاما من أعماق فؤادي أليك ...
مُلهمتي..
حيثما كانت اللحظات وهي تمر على أعشار عمري الغادي
وتستأنف المشاعر قضياها التي تقادم عهدها وتربو الحقيقة من زمن الغرائب
تشتاق روحي دعابة روحك وتناهل عليها عناق ليس يكاد ينفطم
مُلهمتي..
كوهفت العتمات مسارنا وتلبدت حكايانا في جنح الفراق المسبق والمحتوم
زفرات ونبرات حنين يخنقها الشوق في صمت رهيب
فهي لاتميز في الأمر شيء إلا كما يبدو الواقع سراب متخم بالتوهان على طرق الإرتحال
وتتساوى في أعماق الجراح اللدغات وآهات
مُلهِمتي..
كفيما كنت أنا هو أنا ليس يتغير إلا ماكان من العمر المنقضي في ضريح الحياة الواسع
تتصلب عضلاتي كلما زاد بيننا البعاد وتنمحي الملامح الزاهية فوق روابي ربيع العمر
وتنبت أزهار الشيب فوق أرض الأفراح أشواك ولكن يبقى يافع في القلب هواك
مُلهمتي..
كمشكاة لا يشوبها ضباب من غبار التقلبات هو حبي لك وكرمز راسخ ينمو في نواة خلاياي
كلواء حرب لا تنهتي بفقداني من هذه الحياة بل سينبت زهرا على قبري يحاكي حبك ليولد من جديد من رحم العشق قلبا يتدفق حبا بين أنفاسك
مُلهمتي..
علني الآن أهذي في حديثي لكن كم وافقتني هاته الأيام وهي تزدحم من حولي تردد على مسامعي أغاني العشق العتيق في زمن مكفهر فيه الحب لا يرمز إلا لغباء أو لمودة قديمة
ليت الخوالي تبقى ليبقى زمن فيه في القرب إشتاق رغم العناق ولا يضمحل كحب الآن
مُلهمتي..
هي عبارات راودتني حينما تسلل طيف إلى مضجعي يحي بلا أرق دفء حبك
فلتعذريني أيتها .... ولتعذري لهفتي وشوقي وإلى مساء يجمعنا بين همسات تعود بنا إلى كوخنا القديم لا نأبه بما تأتي بها الأيام ...........