الآن سأتكفل بسلسلة الرد على شبهات دعاة التكفير ، وأكثر ما أحزنني فيها هو تحريف الكلم عن مواضعه
فقد قرأت سلسلة الرد على شبهات دعاة التكفير ، فوجدت أن كاتبها اعتمد على نفس الأسلوب و المصادر ونفس التحريف والتأويل والتقول الذي اعتمده علي حسن الحلبي في كتابه التحذير من فتنة التكفير والتي حرمت اللجنة الدائمة للافتاء نشره أو طبعه ، بل أجد أن هذه السلسلة أكثر ضلالا وأكثر تأصيلا لمذهب الارجاء وأكثر جرأة على دين الله من كتاب الحلبي ، وسأحاول بقدر المستطاع مما يسمح به الوقت على الرد على هذه السلسلة ، وسأبين بعون الله ضلالات كاتبها وتحريفاته ، وقبل ذلك سأبين أوجه الشبه بين هذه السلسلة وكتاب فتنة التكفير ورد اللجنة الدائمة عليها.
يقول جمال البليدي :
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جمال البليدي
قال الفقير جمال البليدي: هاهو شيخ الإسلام ابن تيمية يشترط الإستحلال بكل وضوح الذي هو الإعتقاد بإستباحة ذلك الفعل المحرم
|
ويقول :
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جمال البليدي
قال شيخ الإسلام ابن تيمية(والشرع المبدل: هو الكذب على الله ورسوله أو على الناس بشهادات الزور ونحوها والظلم البين، فمن قال: إن هذا من شرع الله فقد كفر بلا نزاع). والحكام بالقوانين الوضعية لَمْ يبدلوا الشرع المجمع عليه، ذلك بأنَّهُم لَمْ ينسبوا هذه القوانين إلى الشريعة الإسلامية، فهاهم أولاء يصرحون بأنَّهَا نتاج العقول البشرية: بريطانية كانت، أو فرنسية.
وقد بينت هذا في موضوعي كما تعلم.
|
تقول اللجنة الدائمة على مثل هذا الكلام في ردها على الحلبي :
اقتباس:
3 - تقوُّله على شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في ص/ 17 18 إذ نسب إليه جامع الكتاب المذكور أن الحكم المبدل لا يكون عند شيخ الإسلام كفراً إلا إذا كان عن معرفة واعتقاد واستحلال . وهذا محض تقوُّل على شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى فهو ناشر مذهب السلف أهل السنة والجماعة ، ومذهبهم كما تقدم ، وهذا إنما هو مذهب المرجئة .
|
أقول ما نسبه الحلبي هو عين ما نسبه جمال البليدي للامام ابن تيمية بأن الحكم المبدل لا يكون عند شيخ الاسلام كفرا الا اذا كان عن اعتقاد واستحلال وهذا محض تقول على شيخ الاسلام ابن تيمية ، وهذا انما هو مذهب المرجئة .