المنامة رفضت وساطة بري وأبلغته أن اللبنانيين تجاوزوا الخطوط الحمر
ديبلوماسي عربي: لا فرق بين التجسس الإيراني على الكويت والإسرائيلي على لبنان/ كشف ديبلوماسي عربي في لندن امس "ان الخطوة التالية التي قد يتخذها مجلس التعاون اذا استمر نظام طهران في التدخل السافر في الشؤون الخليجية واطلاق التهديدات والانذارات الفارغة, هي قطع العلاقات الديبلوماسية والاقتصادية والنفطية بين دول المجلس الست وايران, واقفال السفارات الايرانية في المنطقة وابعاد موظفيها اضافة الى عشرات الآلاف من الايرانيين العاملين لدى الخليجيين وتبين ان بينهم اعدادا كبيرة من الجواسيس والمخربين والمتآمرين".
وذكر الديبلوماسي انه "يضير الايرانيين المتطرفين ان يروا الاستقرار في دول مجلس التعاون على عكس ما حدث ويحدث في دول ديكتاتورية في المنطقة, كما يضيرهم ان يجدوا انفسهم في مأزق ثوري داخلي اصلاحي سبق الثورات العربية الراهنة بأشواط, فيما دول مجلس التعاون تنعم بالهدوء والاستقرار, فعمدوا الى ادخال اصابعهم في البحرين وبعض مناطق الخليج الاخرى كالسعودية والكويت خصوصا وقبلهما دولة الامارات التي ابعدت اكثر من 150 مواطنا لبنانيا تأكد انهم تابعون لخلايا حزب الله اللبناني الذي يلعب الدور المتقدم في محاولات تخريب الامن القومي الخليجي كيد طولى للحرس الثوري الايراني, خصوصا ان دول مجلس التعاون تحتضن مئات الآلاف من اللبنانيين, لكن جميع الذين جرى ابعادهم هم من الطائفة الشيعية, ولم توقف ابوظبي ابعاد المئات الآخرين الا نزولا عند تدخلات دول صديقة لجأ اليها رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري زعيم "حركة امل", الذي يعيد الآن تكرار الدور نفسه الذي لعبه في دولة الامارات هو و"حزب الله" عبر عملائهما المقيمين هناك, فيتسبب بإبعاد اكثر من 70 ألف لبناني من ساحل العاج بسبب تدخله في شؤونها الداخلية والانحياز الى رئيس للبلاد سقط في الانتخابات ولفظه المجتمع الدولي".
وكشف الديبلوماسي الخليجي في لندن النقاب عن ان حكومة البحرين رفضت اي وساطة كان يعمل بري على القيام بها لدى المنامة لاستيعاب تصريحات حليفه الاكبر حسن نصرالله الذي حاول اثارة الفتنة في البحرين كما حاول العام الماضي اثارة فتنة في مصر, وكما يخطط لفتنة في لبنان قد تنفجر في اي وقت.
وابلغت حكومة البحرين رئيس مجلس النواب اللبناني ان الرعايا الشيعة من اللبنانيين في المنامة "تجاوزوا الخطوط الحمر التي رسمتها دول مجلس التعاون كسد منيع في وجه الفوضى المستوردة من ايران ولبنان عندما شاركوا في اعمال الفوضى والاحراق والتدمير في الشوارع, مقابل عدد آخر من الشيعة اللبنانيين في السعودية والكويت حاولوا اثارة الشارع وبث الفوضى املا في دعم شيعة البحرين الذين وجدوا انفسهم فجأة غارقين في السياسة الايرانية المغامرة والعمياء".
ونقل الديبلوماسي عن اوساط خليجية في ابوظبي قولها ان "قضية خطيرة مثل اكتشاف شبكات التجسس الايرانية في الكويت, من شأنها ان تؤدي الى وقوع اضطرابات امنية بين دول مجلس التعاون من جهة وايران من جهة اخرى", معربا عن اعتقاده ان التجسس الايراني على دول الخليج قد لا يختلف كثيرا عن عشرات شبكات التجسس الاسرائيلية التي اكتشفت ومازالت في لبنان ومصر ودبي ودول اخرى, ما يعني من وجهة نظر القانون الدولي, ضرورة التعامل مع نظام طهران كما يتعامل العرب مع اسرائيل لأن هدفهما واحد وهو التجسس على العرب والمسلمين وتعريض شعوبهم ومصالحهم للأخطار".
المصدر: السياسة الكويتية