عزة العباد وذل الأسياد
بعد سنين عجاف
وقحط مرير
أفاقت شعوب العرب
من سباتها الطويل
كانت تعيش على ما خزنته من الصبر
فكم هدر البركان بصدرها
لكن صداه كان ضئيل
يخرج من اعماقها التي
كتمها جبروت السلاطين
ها هي تزمجر كما الأسود
تلعن كل رئيس نمرود
قد مسحت قدرة الإله على قمقمها فخرجت
كطوفان فك من عقال
أو كبرق يخترق طبقات الظلم وقلوب الظالمين
تلوح بأسنة الغضب
تصرخ كالرعد تبدد ظلمات القهر
وتعزف على أوتار جراحها
لحن التحرر والتحرير
نفير ينطلق نحو الشمس
نحو الآمال التي طال انتظارها
نحو حلمها الجميل
هناك في ساحات الحق
في ميادين التحرير
وقفت شامخة تتحدى بصدرها سوط سجانها
ترفض إستمرار الذل وسيادة الإقطاعيين
أضحت غيث يروي عطش السنين
ترد البسمة للمحرومين
هي ثورات تمخضت
بعد حمل طويل أليم مرير
هزت جذع الصبر فتساقط الأمل
وحدة جميلة وقبضة ثابتة
تضيئ الدرب للأجيال عبر السنين
ها هي تغزل بمغزلها
ثوبا جديدا للحرية والديمقراطية
للمساواة ...للعدل
بعيدا عن الوصاية والتبعية
تخيط لدولتها فستانا
لتمسي عروس بهية
سواعدها الوحدة
وقلبها الوفاء
أساورها الأمن والأمان
وعقدها العطاء
وتاجها التحرير
أخوكم ابن العروب
3/3/2011