السّلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
حيّاكم الله وبيّاكم وجعل الجنّة مثوانا ومثواكم.
عمر المختار.
سأل القاضي أسد الصّحراء عمر المختار، هل حاربت الدّولة الإيطالية؟ هل شجّعت النّاس على محاربتها؟
وهل أنت مُدرك عقوبة ما فعلت؟ كلّ إجاباته كانت، نعم.إقرارًا بحقّ شعبه بمقاومته الاحتلال.
هل أنت نادم على ما فعلت؟ يسأل القاضي وهو يعلم سلفًا جواب النّفي لشيخ الأحرار، الّذي لا يندم أبدًا على فضيلة.
هل تُدرك أنّك ستُعدم؟ نعم.
فيحاول القاضي في الدّقائق الأخيرة أن يُغريه بعفوٍ عامٍّ مقابل أن يكتب للمجاهدين طلبا للتّوقف
عن المقاومة، فينظر إليه عمر ويقول كلمته الشّهيرة.
إنّ السبّابة الّتي تشهد في كلّ صلاة، أن لا إله إلاّ الله وأنّ محمّدًا رسوله، لا يُمكن أن تكتب باطلا.
فكان الحكم بالإعدام شنقا أمام النّاس.
فقال عمر: إنّا لله وإنّا إليه راجعون.