العصابات الصهيونية تشن غارات جوية كثيفة وعنيفة على غزة العزة، وتقصف بطائراتها الساكنة الأمنين بمنازلهم مخلفة خسائر بشرية ومادية، إستهدفت حتى طواقم الإسعاف والصحفيين.
إلا أن الأمر المريب هو سكوت العرب والمسلمين عن ما يحصل في قطاع غزة من إعتداءات وحشية للعصابات الصهيونية الإرهابية.
بينما الغرب بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وكندا وبريطانيا وبلدان أخرى يتكتل خلف إسرائيل.
إن الجامعة العربية التي من المفترض أن تتحرك للصد العدوان الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني، إلا أنه إلى غاية هذه الأونة لم تفعل شيئا ولم تحرك ساكنا، وبصمتها تناقض حتى الغرض من وجودها.
إذن، أين الجامعة العربية من إعتداءات العصابات الصهيونية الإرهابية؟
كما المجتمع الدولي يتحرك فقط ضد روسيا، التي تختلف في الرؤى مع العالم الغربي بقيادة واشنطن.
أما ما تتعرض له غزة العزة، فهو في خانة رد الفعل للثأر من عملية طوفان الأقصى من طرف إسرائيل ضد إرهاب حماس ليس إلا.
حماس التي قتلت وتقتل الإسرائيليين الأبرياء، ومنهم من كان في مهرجان إحتفالي راقص للترويح عن النفس، ومن تستهدفه بصواريخها.
وعليه يبدو أن العرب والمسلمين وحتى سلطة رام الله إنخدعوا مثلهم مثل المجتمع الدولي بالألة التضليلية الإسرائيلية والامريكية التي تردد مقولة "أن إسرائيل في حالة الدفاع عن النفس".
بقلم الأستاذ محند زكريني