روسيا ومبدأ عليا وعلى أعدائي يارب

[سندباد علي بابا]

روسيا ومبدأ عليا وعلى أعدائي يارب

انطلق الغزو الأذري نحو أراض متنازع عليها بين أرمينيا وأذربيجان بدعم ومساندة من تركيا.

تركيا تهدف من خلال تشجيعها للأذريين في ضم إقليم ناغورنو كاراباخ تقريب المسافة بين أراض أذربيجان بالسيطرة على ناغورنو كاراباخ بأراض أذربيجان ذات الحكم الذاتي في إقليم نخجوان الذي يرتبط مباشرة بأراض تركيا.

روسيا كان بمقدورها التدخل لأن ذلك في صالح حماية أمنها القومي فلو نجحت تركيا – أذربيجان في مخططهم هذا فإن الأقاليم الروسية التي بها أغلبيات أو أقليات تتارية وتركية ستنفصل عن روسيا وتلتحق بالإمبراطورية التركية.

ولكن روسيا وسبب ترددها يعود إلى مايلي:

1 – اعتراف الوكيل الغربي باشنيان بحقوق أذربيجان على إقليم ناغورنو كاراباخ

2 – ارتماء باشنيان رئيس وزراء أرمينيا في الحضن الأمريكي

3 – تنفيذ باشنيان لمخطط أمريكا في إضعاف روسيا في منطقة القوقاز وآسيا الوسطى

4 – باشنيان ومن خلال تنازله عن الحق الأرميني في إقليم نارغونو كاراباخ فإنه يعمل على اشعال حرب جديدة ضد روسيا.

5 – باشينيان ومن خلال موقفه المتفرج لما يحصل في نارغورنو كاراباخ وقبوله بالأمر الواقع يعمل من حيث يدري أو لا يدري على إضعاف حليفه إيران وهو هدف أمريكي من خلال دفع الولايات المتحدة الأمريكية باشنيان لنهج هذا السلوك.

6 – باشنيان وبايدن من خلال موقف الأول المتخاذل والثاني الذي يضغط على رئيس الوزراء الأرميني بهذه السياسة في اللامبالاة أنهما بذلك يضغطان على روسيا ويؤكدان على إمكانية حصارها وإشعال النار في جوارها ومن حولها وهي رسالة أخرى (رسالة مزدوجة) لإيران التي هي اليوم محاصرة من كل مكان داخلياً وخارجياً.

7 – روسيا تدرك هذه الحقيقة وهي تعرف أن خسارة أرمينيا لصالح الامبراطورية التركية يوجع الغرب وأمريكا ويضر بمصالحهما لذلك رفعت شعار عليا وعلى أعدائي (شمشون).

8 – الكيان الصهيوني يقف مع أذربيجان من أجل تدمير إيران.

9 – تحالف الكيان الصهيوني مع دولة مسلمة هي أذربيجان (شيعية) ضد دولة مسيحية هي أرمينيا يجد ترحيب من طرف تركيا لأن ذلك سيقضي على أهم عقبة تاريخية وجغرافية في وجه مشروع طوران العظيم (امبراطورية الشعوب الناطقة بالتركية أو الشعوب التتارية).

10 – أذربيجان في غزوها لإقليم ناغورنو كاراباخ استخدمت 70 بالمائة من ترسانتها العسكرية من السلاح الصهيوني، فتركيا تبني امبراطوريتها الطورانية بسلاح صهيوني.

11 – من المؤكد أنه في لحظة ما عندما ينتصر أحد الطرفين أمريكا أو روسيا سينتهي مشروع طوران العظيم، وإنما بروز هذا التحالف الشاذ لبعث خلافة إسلامية بسلاح صهيوني الآن وفي هذا الوقت بالذات هو لضرب أحد الأطراف لخصمه.

الهدف القادم لأذربيجان (تركيا) هو معبر زنغزور الاستراتيجي والذي سيربط تركيا بعالمها التركي وفي ذات الوقت سيقطع على إيران تواصلها بالشمال براً، ويهدد طرقها التجارية اتجاه أرمينيا وما جاورها، فطوران العظيم إذا ما حصل سيبتلع إيران ودول آسيا الوسطى ودول القوقاز ودول المشرق وشمال إفريقيا وأجزاء واسعة من أوروبا الشرقية وهي الدول التي كانت تحت الحكم العثماني والتي بها أقليات تتارية وأغلبيات أو أقليات مسلمة.

بقلم: سندباد علي بابا