فراق لا يفقه شيئا في الإلتقاء
ولا في شمل القلوب المتحابة
يحضر عندما يريد الحضور
ويأخذ منك أحب إنسان إليك
ويغادر تاركا وراءه إكتئاب وحزن لا دواء لهما
ولا يتسنى لك مقاومتهما
حتى ولو تضامن معك الناس أجمعين
ويضيفون صبرهم إلى صبرك
حتى ولو أقرضوك أعينهم
لإستعمالها إلى جانب أعينك في البكاء
ستبقى مع الأخذ والرد مع ذلك الحزن
الحزن الذي يستعين بالإكتئاب
حتى يصيل بك الحد أن تطلب من الفراق
وتترجاه أن يحضر من جديد
ليفعل فعلته
ويقطع صلتك بهذه الحياة بالفراق
هذا ما يفعله الفراق
ولا يفقه شيء في الإلتقاء
بالذين لا يفقهون شيء
في الفراق والتفرقة
ليس جهل يا فراق
إنه إكتئاب
بقلم الأستاذ محند زكريني