أعترف أن الأيام باتت تدور ضمن حلقة واحدة، وأن عقلي وقلبي طوّافٌ حول هذه الحلقة ولا يرى الحلقات الأخرى إلا كراكب مركبة سريعة.. حظه من الطريق وحظها منها نظرة عابرة.. ثم يمضي!
وأنا يا ماري، لم أتعوّد على هذا النوع من الغرق الآمن! لم أعوّد الدائرة أن تدور حول مركز واحد! أحتاج إلى مركزين على الأقل لأصنع اطمئناني.
يا ماري، عندما لا تسير أمورنا على نحو جيد، نحن نحتاط، ونتخذ أشياء بديلة لانهزاماتنا قبل أن تحدث، ولكن عندما تسير الأمور على نسق جيد، نأمن، وعندما نأمن، ونأمن، ونأمن.. نعتقد أنه من المستحيل أن تنحدر الأمور إلى غير هذا المجرى، فإذا ما انزلقت أخذنا الضربة قوية.. بل قوية جدا.
وأنا يا صديقة، كأني علقت، وأمنت وحدة الدائرة هذه المرة.. وهذا يخيفني.. يخيفني ككل شيء نستأنس به فنبتلى فيه بالأخذ!
يا ماري..
أحتاج إلى أن لا أعلق..
أحتاج إلى أشياء بديلة..