الأب هو السند والقدوة وهو الذي يغرس القوة في أبنائه، ويرشدهم إلى طريق الصواب، فلولاه لما عُرفت سعادة ولا فرح وهو عماد البيت ومصدر الأمان، وهو النور الذي يضيء حياة أطفاله، فالأب هو صاحب القلب الكبير، والصدر الحنون، والذي دائماً ما يقسو لمصلحة أبنائه وبدافع الخوف عليهم، فالأب هو الكنز الذي لا أحد يعرف قيمته إلا عند فقده، ففقده هو كسر بالنفس، وانحناء بالظهر، وضياع وتشتت.
يا ليت الدنيا تعود بي إلى أيامك، وإلى حنانك، وإلى عطفك، يا ليتني استيقظ في الصباح وأسمع صوتك الحنون الذي تناديني به، يا ليتني احتضنك وأشم رائحتك العطرة التي افتقدها بشدة، يا ليتني ويا ليتني ما فقدتك يا أبي، وما رأيت يوماً كيوم هجرتك، يوم حُملت فيه على أكتاف الرجال ذاهباً الى مثواك الأخير، تاركاً وراءك عائلتك تبكي ليلاً نهاراً شوقاً اليك، كم أتمنى أن أراك حتى في المنام وأُشبع ناظري بك، والمس يديك الحنونتين، وانظر إلى عينيك المليئة بالحب والعاطفة.
رحمك الله يا نور قلبي وحياتي أبي.
اللهمّ افسح لأبي في قبره مدّ بصره، وافرش قبره من فراش الجنّة.
- اللهمّ أعذه من عذاب القبر، وجفاف الأرض عن جنبيها.
- اللهمّ املأ قبر أبي بالرّضا، والنّور، والفسحة، والسّرور.
- اللهم ارحم أبي فقيد قلبي واغفرله وآنس وحشته ووسع قبره اللهم اجعل عيده في الجنة أجمل.
- اللهمّ اجعل قبر ابي روضةً من رياض الجنّة، ولا تجعله حفرةً من حفر النّار.