السّلام عليكم ورحمة الله
"...وإنّها لكبيرة إلاّ على الخاشعين ..."
لا أحد يعلم كم هي مؤلمة أن تترك الجماعة جبرا، لأداء فريضة الصلاة وإن كان في اليوم مرّة...وإن كنّا غافلين!؟ "فويل للمصلّين الذين هم عن صلاتهم ساهون"،إنّا لله وإنّا إليه راجعون! ربّما حقّ علينا وعد ربّنا، بإنذارنا أنّ حقيقة الساعة أقرب من لمح البصر ،بعد انتشار علاماتها الأوليات كلّها،ليأتي هذا الوباء الصيني العملاق ،الذي يشبه إلى حدّ بعيد أمّة"يأجوج ومأجوج" الأكبر مساحة،والأكثر جنسا بشريّا، والذي جمعت أرضه كلّ وباء العالم!
لعلّه أبى إلاّ أن يتسيّد العالم بطريقته الخاصة عن طريق هذا الدّاء! ويعيث في الأرض فسادا كما فعل أسلافهم من قبل ،لولا ذو القرنين،فهم لا دين لهم ولا ملّة،لكن من أين لنا بزبر الحديد،د؟ومن أين لنا بهذا الرجل الصالح رغم توفّر الحديد؟!
من هنا ربّما تبدأ علامات ظهور الفئة المنصورة،المؤمنة بالله،النّاجية في الدنيا وفي الآخرة-قل ما يعبؤ بكم ربي لولا دعاؤكم- لتواجه ما نحن عليه من كرب وغمّ وهمّ ،كيدَ هؤلاء الكفّار والمشركين والمنافقين!
فالكورونا بقدر ما هو داء ووباء،بقدر ما هو جند الله في الأرض يرسله على من يشاء من عباده،فيصيب به من يشاء، بدء بالخوف،ثم الجوع،ثم النقص في الأموال، والأنفس، والثمرات،لكن رحمته دائما تسبق عذابه-وبشّر الصابرين- والصّابرون هم المؤمنون حقّا-الذين يظنّون أنّهم ملاقوا ربّهم وأنّهم إليه راجعون-وصلّى الله على نبيّنا محمّد وعلى آله وصحبهوسلّم.