السلام عليكم ورحمة الله
لا أظنّ أنّ من يكتب وينشر تأتي همم كتابته من فراغ، لولا وجود الجنس البشري -خاصة!- ورغم أنّ سنّة نبيّنا عليه الصلاة والسّلام في شرع الله لا تبيح الكيّ-كي الجسد البشري أقصد- إلاّ أنّ بعضا من حالاتنا المرضية التي تعيشها بعض الإنسانيّة المقهورة، تجعل من عاداتنا التقليدية التي عشناها ولازلنا، أن نلتجئ إليه عند استعصاء الإستطباب منها... حين تخرج كلّ أساليب التطبيب من أيدي أطبّاء العلوم التجريبية ! لكن هناك من يستحقّ الكيّ...ليس الكيّ المعروف والمعمول به عندنا ،ولكن كيّ القلم لبعض الألسنة التي لا تعي ما تقرأ،ولا تدري ما تقول!؟ ولا أدري في الحقيقة هل يجوز شرعا هذا،أم قانونا،أم عرفا! فكلّ ما أعرفه عن الكيّ ما ذكر في القرآن الكريم عقابا للظالمين من الجنس البشري في نار جهنم والعياذ بالله ،حينما تُكوى بها جلودهم وجباههم، وهي أقرب وأشدّ إيلاما من إحساس كيّ حديد يومنا هذا،أو ما رأيته عن كيّ الحيوان عند إصابته،أو بعضا من أجزاء جسم الإنسان! بيد أنّني لم أر كيّا أشبه لهذا من كيّ القلم للّسان حين ينطق عن جهل،أو يصوّت كمنكر الأصوات من الحمقى المختلّين نفسيّا أو فيزيولوجيا قبل أن يكونوا غير ذلك من المرضى عقليّا!وهو ما نطلق عليهم عادة-بضباع الجنس البشري!ورغم أنّهم قلائل ويعدّون على الأصابع والحمد لله،إلاّ أنّهم بأصواتهم النّاهقة قد أفسدوا علينا نكهة شروق الشمس وغروبها،وحرمونا لذّة استنشاق عليل هواء ونسمات نديّ صباحيّاتها ،لذلك أظنّ أنّ الكيّ هذا أكبر علاج لمن لا علاج له يُستطبّ به،لأولئك الذين لا يفرق بينهم وبين باقي المخلوقات الأخرى سوى حواس النّطق وإن سلم من ذلك السمع والطّاعة!؟ الله المستعان.