الدكتور مراد هوفمان ألماني الجنسية، درس القانون في ألمانيا، وحصل على الدكتوراه فيه من الولايات المتحدة. عمل خبيرا في حلف الأطلنطي، وسفيرا لألمانيا في الجزائر والمغرب. تحول للإسلام في ثمانينيات القرن الماضي، واقتنع بأن في الإسلام حلا لمشكلات أوروبا، والغرب، والعالم كله. فهو كما يقول، يعرف الغرب، ويعرف الإسلام. نشرت له مكتبة الشروق الدولية .الإسلام عام 2000. الإسلام في الألفية الثالثة. وهذه هي الطبعة الثانية من كتابه : خواء الذات والأدمغة المستعمرة، ونشرت له دار الشروق: الإسلام كبديل، ومؤسسة الأهرام: مذكرات ألماني مسلم.
فكرة هذا الكتاب أن الانبهار بالغرب ومذاهبه الفكرية لم يعد له ما يبرره فماذا نأخذ من الغرب، وماذا نترك؟
فهل نأخذ من أمريكا مثلا أن بها أعلى نسبة مساجين لعدد السكان في العالم؟ أو أنها تستهلك نصف مخدرات العالم؟ أو الشذوذ والجنس المباح خارج مؤسسة الزواج؟ أو تأييدها ودعمها الهائل للمشروع الصهيوني في الشرق الأوسط؟
أم نأخذ اهتمامها بالعلم والعلماء والبحث العلمي، بما في ذلك الميزانيات الفلكية لأبحاث البنتاجون، مما أثمر السبق العلمي والتكنولوجي لأمريكا في مجالات عديدة، أهمها وأخطرها صناعة التسليح وأن باستطاعة أي أمريكي أن ينشئ جريدة وقناة تليفزيون وجامعة وحزبا سياسيا؟ بل ويرشح نفسه للرئاسة؟ أم نأخذ إطلاقها لحرية العمل والإنفاق الخيري. باستثناء تقييد المسلمين والذي يصل إسرائيل منه سنويا مليارات الدولارات.
تحميل الكتاب