كان لي حلما و قد اختفى
مثل سراب كاذب قد انجلى
فتحطم عزمي و فاض الدمع بمقلتي
و الحزن عشش في الصدور ..
و اليأس تسلل بين السطور
أضحى كل شيئ مظلما ..
و بات القلب في فتور
الخوف سجن روحي ..
و الوحدة صارت هاجسي ..
و لا أحد بقي معي
نور لاح في غرفتي ...
يد مُدّت إلى يدي ..
همس خاطب مهجتي :
أُنظر إلى الدّنيا معي والهمُّ بإذنه سينجلي
أُنظر إلى تلك النجوم .. !
مهما تغطيها الغيوم، ستظل في الفضاء سابحة تحوم
أُنظر الى ليل السّكون ..
مهما طال؛ شمس الصبح تكون ..
والطير من وكره يخرج .. يشدو .. يحوم
فانسى المآسي و الهموم ..
و امسح دموعك و الغموم
أيقظ قوتك و البس درع الطموح ..
و لا تبالي بالآلام و الجروح ..
و انطلق نحو النجاح معتليا القمم و السفوح
سر نحو حلمك ..
ولا تكِلّ ..
و انسى التراجع و الندم ..
واصنع التفاؤل هازما الألم
...........................
مسحت دمع الحزن و الشقاء ..
و رفعت يدي للرّجاء ..
والشمس لاحت بالضياء
و رحت أجري مسرعا في درب الحب مناديا
لتحقيق حلمي ..
أنا أستطيع و سوف أصل لك يا حلمي و لن أضيع
فتفتحت من حولي الزهور
والطير حولي شاديا ناشرا الفرح و السرور ..
و اخترق قلبي الصفاء
و ها أنا نحو الشمس أطير ..
بالحب محلقا ماحيا كل ضرير ..
كالنجم أتألق في الفضاء ..
وبداخلي صرت في رضى
حزني تمزق و اختفى ..
و الخوف بقلبي قد انجلى ..
و البسمة بثغري قد رسمت حياة الهدوء و الصفاء