المتتبع للازمة الخليجية يرى ان الصراع في بدايته بدأت تتبلور عليه بعض النتائج
قطر و رغم احتضانها للقاعدة الامريكية الا انها نجحت في استعطاف الشعوب الاسلامية المقهورة بدعم مواقفهم و مساعدتهم ماديا
السعودية و الامارات على العكس كانت دائما في الجانب المقابل و أكياس رزها لم تتوقف عن دعم سالبي حقوق الشعوب
في السنوات الاخيرة ازداد التباين و نجحت قطر على مستوى الدبلماسية العالمية في نيل مكانة محترمة خاصة انها نجحت في عدة وساطات في النزاعات الاقليمية و الدولية
دول الخليج المحاصرة باتخاذها الاجراء كانها كسرت قواعد اللعبة و انتقلت الى فرض الامر الواقع ولو باستعمال القوة
بطبيعة الحال بعد موافقة العم سام
لكن ما لا تدركه هذه الدول هو الخسارة العظمى لمكانتها في قلوب الشعوب الاسلامية لان ما قامت به هذه الدول ينافي كل قيمنا الاسلامية
و الخوف من أن هذه الخطة قد درست ليس لكسر قطر و لكن لكسر رمزية السعودية بلاد الحرمين و قبلة المسلمين
لان الخطة المعروفة في وأد الثورات او محاربة الافكار هي اسقاط الرموز ليتفرق الاتباع و المناصرون
خطة طبقتها السعودية على الدعاة و العلماء المعارضين لها بعد ان اطلقت عليهم مذهب المداخلة
لكن آن الوقت لشرب السم من نفس الكاس.