من يقرأ مواقف شيخ الإسلام ابن تيمية مع مخالفيه الذين كفروه وآذوه وسعوا في سجنه ومحاولة قتله وكيف قابلهم بالعفو عندما قدر عليهم بل وحاجج عنهم ، يعلم أن بعضاً ممّن يتمسّح بهذا الشيخ- الذي ظلم كثيراً- أبعدُ أن يكونوا على قدرٍ من سماحته وأخلاقه ولو شيئا يسيراً .
قال القاضي ابن مخلوف الذي كان من أشد الناس إيذاءً لابن تيمية :
(( ما رأيت كريماً واسع الصدر مثل ابن تيمية فقد أثرنا الدولة ضده، ولكنه عفا عنا بعد المقدرة، حتى دافع عن أنفسنا وقام بحمايتنا، حرضنا عليه فلم نقدر عليه ، وقدر علينا فصفح عنا وحاجج عنا )).