نهاية المجتمع القليدي :
المجتمع التقليدي انتهى و انتهت معه مظاهره و أطره الإجتماعية بسلبياتها و إيجابياتها ... علينا أن نجتهد في إيجاد حلول و طرق ذكية للعيش في إطار مجتمع القرن ال21 و التعامل مع مشكلاته بطريقة واقعية ...
نحن نتجه إلى نهاية القبيلة و نهاية الأسرة الكبيرة و نهاية المجتمع التقليدي و الزواج التقليدي و القيم التقليدية ... الاختلاط , خروج المرأة, تعليمها, عملها . حريتها و تحررها هي أمور لا مناص منها . شئنا أم أبينا ... و كل محاولات إرجاع الناس إلى القيم التقليدية باءت و ستبوء بالفشل . و لن تقف في وجه حركة التاريخ أي قوة ... لم تنفع ملايين الخطب و الدروس التي ألقيت طيلة العقود الماضية و لن تنفع الملايين من الخطب اللاحقة ...
و كلما تأخر إدراكنا لهذا الواقع الجديد و قبولنا له كلما استمرت حالة التيه و اللامعيارية التي يعيشها المجتمع , بكل ما يرافقها من مظاهر النكوص و النفاق الاجتماعي و المثاليات الزائفة و الهروب من الواقع ثم الحقد عليه ... الذي ينتهي بالبعض إلى العنف و الدموية كوسيلة لمحاولة وقف ما لا يمكن وقفه ...