تعرف الخصائص المميزة للمعلم الناجح
إن عملية التدريس فن له طابع فردي أو شخصي، وتلعب فيه خبرات المدرس ومجموعة قيمه ومبادئه وعاداته الدور الكبير المركزي في العملية التعليمية، ولذلك نجد الكثير من الاختلافات ما بين المدرسين، في طرق تعاملهم مع مواقف التعليم المتنوعة، وطبيعة إظهار براعتهم في استغلال الفرص المتاحة لجذب انتباه الطالبات والطلبة، واختلاف طرق تحفيزهم للمشاركة في عملية التعلم بشغف واهتمام.
فعملية التدريس نظام تربوي متطور، ونشاط متواصل ما بين المعلم والطلاب، يظِهر فيه المعلم قدراته الفنية والتعبيرية ومهاراته المتنوعة في الأداء، وذلك لإدراكه بمهامه التعليمية لإحداث التغييرات اللازمة لتطوير عقول ونفوس وشخصيات الطالبات والطلاب، وتنمية مهاراتهم، وإبراز إبداعاتهم.
من أهم تلك الخصائص:
1- أن يمتلك المعلم شخصية حاسمة وجاذبة، وأن يكون على قدر مرتفع من المستوى الثقافي والاجتماعي والنفسي والمهني.
2- أن يكون مدركاً تمام الإدراك لتأثيره على الطالبات والطلاب، وهذا التأثير يتضح من العلاقة المتبادلة بينهم من الحب والاحترام والتقدير والتحصيل الدراسي، ولذلك يجب أن يكون المعلم ملماً بالجوانب الصحية والنفسية والاجتماعية والتنشئة للطالبات والطلاب، ومراعاة الفروق الفردية في قدراتهم العقلية، كي تنجح العملية المتبادلة التعليمية والتربوية.
3- أن يمتلك المعلم الثقافة المهنية، وإدراك ما يترتب على قيامه بوظيفته من بناء للعقول والشخصيات لجيل جديد، يخرج إلى معترك الحياة.
4- أن يكون المعلم على قدر كبير من القيم والمبادئ العليا التي تحكم حياته، وسلوكياته، لأنه يمثل القدوة للطالبات والطلاب، فيجب أن تكون القدوة صالحة وإيجابية في سلوكياتها وسماتها الشخصية.
5- أن يتسم المعلم بالصبر والتعاطف والتسامح والهدوء، مع تمييزه بالذكاء والتميز في تنوع طرح مادته العلمية، وأن يكون لديه قوة الشخصية الحاسمة كي يستطيع إدارة العملية التعليمية ويملك زمام السيطرة.
6- أن يكون حاصلاً على دورات تأهيلية وتدريبية، كي يكون مؤهلاً لتدريس مادته وتخصصه، كي يكون متجدداً وملماً بالأساليب المتنوعة والطرق التكنولوجية الحديثة، كي يبتعد عن الطرق الروتينية في طرحه لمادته العلمية.