و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته و مغفرته
مرحبا أختي الفاضلة جميلة
كيف لا يهنأ و يرتاح من يتجاذب أطراف الحديث مع هذه الأنفس المِلاح
و الله اجتياز الإمتحان يخطر على البال أحيانا و يعزب ـ بل يهرب ـ عنه أحايين كثيرة
آلآن و قد بعدت الشقة ،
فعهدي بالإمتحان عشر سنوات من بعدها خمس ، و ليس ما درستَه مذ ذاك كما قرأتَه بالأمس
و قبل هذا و بعده تتراءى ليَ اللغات الأجنبية ، كشبحٍ ذي أنياب ، يحول بيني و بين الباب ،
و من ورائهم مادة الحساب ، و لو لا هؤلاء لهتكت الحجاب و اقتحمت الصعاب
و كنت نجوت من العتاب .
و إن كانت قناعتي في الحقيقة ألاّ أطلب العلم لأحصّل الشهادة بل لأرفع الجهل عن نفسي و أنفيَه عن غيري
و أُعلّمَ و أُربِّيَ من أعول ، و رب حامل شهادة رأسُه أفرغ من حجّام ساباط
و أما الكتاب فليس في نيتي أن أطبعه ، و إن كان طبعه لا يحتاج إلا إلى البيضاء و الصفراء ،
و لا يسألون عن الأهلية سؤالهم عن المالية
و بخصوص آخر الخطاب فلا أجد ما أتعزى به خيرا من قول الرسول صلى الله عليه و سلم :
(( إذا أُسند الأمر إلى غير أهله فانتظر السّاعة )) .
لكن أقول إذا لم يصنع المرء لنفسه مجدا فلن يُهدِيَه إيّاه أحد . والإنسان يُعرف بما يُحسن
و قيمة كلِّ امريء ما كان يُحسنه ................. و الجاهلون لأهل العلم أعداء
و تبليغ العلم يستلزم الأهلية لا الشهادة . و لا يستلزم الشهادة إلا المناصب ،
و قد يدعو الإنسان و يُُعلِّم و إن افتقد المنصب .
هذا و الله أعلم
و شكرا على المرور الطيب الكريم