السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لكل شيء إذا ما تمّ نقصان *** فلا يغرّ بطيب العيش إنسان
إنّ قطار العمر مضى بنا ردحا من الدهر فصرنا لا نقوى على مسايرة حيوية الطلبة ونشاطهم الزائد، وصرنا في كبد وعناء من أعباء التصحيح الذي أعمى أبصارنا فصرنا نحمل زوجين من النظارات بدل الزوج الواحد ... لقد كنا في بداية عهدنا بالتعليم شعلة من النشاط والرغبة في "صناعة العقول" ولكن هذه الشعلة خبت جذوتها واستحالت إلى ملل وتململ من الوضع المتردي الذي نحياه حاليا. لقد ولّى عهدنا ولم نعد بمثل عطاءاتنا وبذلنا عندما كنا في "العشرين" لذلك كان حري بنا أن نخرج من الباب الواسع قبل أن يخرجونا من النافذة. هذا رأيي وقد لا يكون صائبا.