إخباره عزَّ وجلَّ أن الرياح مُبشرات
قال تعالى: ﴿وَهُوَ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ حَتَّى إِذَا أَقَلَّتْ سَحَابًا ثِقَالًا سُقْنَاهُ لِبَلَدٍ مَيِّتٍ فَأَنْزَلْنَا بِهِ الْمَاءَ﴾.
وهذا ما نراه اليوم بواسطة صور الأرض وما يعلوها من سحاب, والتي تبثها الأقمار الصناعية يوميًّا, فنرى المنخفض الجوي وما يتضمنه من السحب الثقال يتكون فوق الجزائر في أقصى الغرب ثم يأخذ في التقدم جهة المشرق مارًّا ببقية شمال إفريقية ثم مصر فالجزيرة العربية ثم بلاد فارس معطيًا هذه المناطق ما قدَّره الله لها من الأمطار, وهكذا يسوق الله عزَّ وجلَّ السحاب الثقال، وهذا ما لم يعلمه الأقدمون، ونحن في شرق شبه الجزيرة العربية تكون السماء خلال فصل الشتاء صافية إذا كانت الرياح شمالية غربية ولكن ما أن يقترب من البلاد منخفض جوي حتى تتحول إلى جنوبية شرقية تتلبد معها السماء بالسحب ثم يهطل المطر, وهذه الرياح هي المبشرة به. فسبحان الله الذي أحاط بكل شيء علمًا.