40 - حـــــــــــــــدث أن ...
تقــــول صاحبتنـــــا :-
وفي اليوم التالي للجراحة سافر الجراح ، و تعاهدني نوّابه مساء صباح
كانوا - جزاهم الله خيرا - كثرا ، فما كنت أحفظ لأحدهم اسما ولا وجها ..!
وقد نزعوا عني كل الأجهزة ، إلا خرطوم موصول بالرئة ..
و كان ذلك الأنبوب كعود من الحديد يخترق الضلوع ...!!
وفي اليوم الرابع ، تصاعد الألم مع كل نفس بتتابع ..!!
فلم أستطع الاحتمال ، وجرى دمعي لذلك وسال ... !!
فطلبت استدعاء أحد النوّاب ، عساه يخفف عني ذلك العذاب ..!
وبعد قليل من الزمان ، دخل أحدهم بمعطفه الأبيض عليّ المكان ...
فبادرته أشكو مما أعاني ، فاستمع قلقا ولم يقترب إلى مكاني ..!!
ثم غمم يدعو بالشفاء ، فاسترسلت أتوسله أن ينزع الأنبوب في رجاء ...!!
فلما انهيت الشكوى وهدأ النحيب ، سارع يقول : أخبري بذلك الطبيب ..!!
وتملكني من قوله العجب وسألته : إن لم تكن طبيبا فلم أتيت وما السبب ؟!
فقال يعتذر للترضية : أنا مسئول في المشفى عن التغذية ...
جئت أسأل عما ترغبين ، و أي نوع من الطعام تشتهين ؟
فأجبته بحرج : أيا ما كان ... الله المستعان الله المستعان ..!
و... يتبــــــــــع .