12- كانت أشهد الله صابرة ...
تقــــول صاحبتنـــــا :-
وانتهى موقف ساميتي بسلام ، ولكنّ يومها لم تستطع الكلام
وعلمت في اليوم التالي قرار اللجنة ، وشعرتُ أن ساميتي في محنة
فلم أستطع النطق ببنت شفة ، بينما كانت متماسكة بشدة
فدُهشتُ لسكون نفسها ، وجميل صبرها ، وقدرتها على حبس دموعها
فقالت طبيبتي لما لمست شديد شفقتي ورأت ما بدا من حيرتي :
لا تراعي لأجلي أخيتي ؛ فلو قدر الله سفرتي ، لكان فيها نهايتي
فدُهشتُ مما قيل ، وطالبتها بمزيد من التفصيل ...
فقالت وعلى فمها شبه ابتسامة : لو زرعوا لي رئة لتملكتني الندامة
لاضطراري إلى تعاطي كل دواء ، يمنع جسدي من طرد الغريب عن الأعضاء
مما سيسبب فقد مناعتي بالكلية : فلا أستطيع مقاومة أضعف الأمراض العضوية
فأتعرض بذلك دائما للأخطار ، وقد يكون الموت السريع في الحال
فجرت دموعي من كلامها ... بينما زاد اتساع ابتسامها
فقالت تسليني وهي أحوج ما تكون لتطميني : غاليتي لا ضير ؛ فأقدار الله كلها خير ...
والمرء يموت وهو صحيح ، ويحيا طويلا من على فراش المرض طريح ...
يتبـــــــــع .